أدان الناتو بشدة انتهاكات روسيا للمجال الجوي لأعضائه، معتبرًا أن هذه التصرفات تمثل سلوكًا غير مسؤول يعكس تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن الإقليمي، حيث أشار الحلف إلى أن هذه الانتهاكات لن تثني الحلفاء عن دعم أوكرانيا، بل ستعزز من التزامهم بالدفاع الجماعي، وقد أظهرت الحادثة الأخيرة مع الطائرات الروسية المسلحة مدى الحاجة لتعزيز الدفاعات الجوية في الجبهة الشرقية، إذ اجتمع مجلس شمال الأطلسي لمناقشة هذه القضايا، مؤكدًا أن انتهاكات روسيا تمثل نمطًا متزايدًا من السلوك العدائي، مما يستدعي ردود فعل سريعة وحاسمة من الحلفاء لضمان سلامة الأجواء الأوروبية.
الناتو يحمل روسيا المسؤولية عن التصعيدات الخطيرة
حمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) روسيا مسؤولية الأفعال التصعيدية والخطيرة التي قد تعرض الأرواح للخطر، وأكد أن انتهاكات روسيا لن تثني الحلفاء عن دعم أوكرانيا، مشيرًا إلى التزامه الثابت بالدفاع عن أعضائه بموجب المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، حيث يعزز الناتو الدفاعات الجوية على الجبهة الشرقية ضمن عملية الحارس الشرقي.
اجتماع مجلس شمال الأطلسي لمناقشة الانتهاكات الروسية
عقد مجلس شمال الأطلسي اجتماعًا صباح اليوم بناءً على طلب إستونيا، حيث تم التشاور وإدانة "الانتهاك الروسي الخطير" للمجال الجوي الإستوني الذي وقع في 19 سبتمبر، وأطلعت القيادة العليا لحلف الناتو في أوروبا المجلس على تفاصيل الحادثة، حيث انتهكت ثلاث طائرات روسية مسلحة من طراز ميج-31 المجال الجوي الإستوني لأكثر من عشر دقائق، وقد كان رد الناتو سريعًا وحاسمًا، حيث انطلقت طائرات الحلفاء لاعتراضها ومرافقتها خارج المجال الجوي الإستوني.
نمط من السلوك الروسي غير المسؤول
في بيان له، أكد الناتو أن هذا التوغل يعد جزءًا من نمط أوسع من السلوك الروسي "غير المسؤول" بشكل متزايد، وأشار إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين التي يجتمع فيها مجلس شمال الأطلسي بموجب المادة الرابعة، حيث عُقد اجتماع سابق في 10 سبتمبر ردًا على انتهاك واسع النطاق للمجال الجوي البولندي من قِبل طائرات روسية مُسيّرة، كما شهد العديد من الحلفاء الآخرين، بما في ذلك فنلندا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج ورومانيا، انتهاكات روسية لمجالهم الجوي، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، وأعرب الناتو عن تضامنه الكامل مع جميع الحلفاء الذين تعرضوا لخرق مجالهم الجوي.
التعليقات