في ظل التوترات المتزايدة بين مصر وإسرائيل، وصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث الملف الأمني على الحدود حيث تأتي هذه الزيارة في وقت حساس يتطلب تعزيز التعاون الأمني بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة التي تؤثر على الاستقرار الإقليمي وتضمن سلامة الحدود المصرية من مخاطر الإرهاب والتهريب ويعتبر الحوار الدائم بين الجانبين خطوة مهمة لتخفيف حدة التوتر وتعزيز الثقة المتبادلة لضمان الأمن في المنطقة وتفادي أي تصعيد قد يؤثر سلباً على العلاقات التاريخية بينهما.

زيارة وفد إسرائيلي إلى القاهرة: محادثات حول الترتيبات الأمنية

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن وصول وفد من تل أبيب إلى القاهرة، حيث يهدف هذا الوفد لإجراء محادثات تتعلق بالترتيبات الأمنية على الحدود المصرية، ومع ذلك لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بأجندة الزيارة أو المشاركين فيها، مما يثير تساؤلات حول الأبعاد الحقيقية لهذه الزيارة وأثرها على العلاقات بين البلدين.

توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس تشهد فيه العلاقات بين مصر وإسرائيل حالة من التوتر المتزايد، وذلك على خلفية الحرب في غزة وما رافقها من اتهامات إسرائيلية لمصر بإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى شبه جزيرة سيناء، وقد ردت مصر على هذه الاتهامات من خلال الهيئة العامة للاستعلامات، حيث أكدت أن القوات المتواجدة هناك تهدف إلى حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والتهريب، وأن جميع تحركاتها تتم وفق التفاهمات والاتفاقيات الدولية، مما يعكس التزام مصر بأمنها القومي واستقرار المنطقة.

الضغط الأمريكي وتأثيره على الوضع

في سياق متصل، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طلب من الإدارة الأمريكية التدخل للضغط على القاهرة لتقليص ما يُسمى "الحشد العسكري" في سيناء، وزعم الموقع نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين أن مصر تعمل على إنشاء بنية تحتية عسكرية يمكن استخدامها لأغراض هجومية، وهو ما نفته القاهرة بشكل قاطع، حيث أكدت أن القوات المتمركزة في سيناء تهدف بشكل أساسي إلى تأمين الحدود المصرية من المخاطر، خصوصًا الإرهاب وعمليات التهريب، مشددة على أن هذا الانتشار العسكري يتم بالتنسيق الكامل مع أطراف معاهدة السلام، مما يعكس التزام مصر الثابت بتعزيز الأمن الإقليمي.