أكد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان، أن مشروعات التنمية العمرانية في مصر بدأت تجني ثمارها بعد عشر سنوات من العمل وفق رؤية مصر 2030، حيث تسعى الدولة لتحسين جودة حياة المواطن من خلال مشاريع الإسكان المختلفة التي تلبي احتياجات جميع الشرائح الاجتماعية، مشددًا على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ الخطط المستقبلية، كما أشار إلى أن السوق العقاري يشهد نضجًا كبيرًا بفضل تراكم الخبرات، مما يستدعي البحث عن أدوات تمويلية جديدة لتعزيز الجهود التنموية، بالإضافة إلى التركيز على البعد البيئي من خلال تنفيذ استراتيجية العمران الأخضر لتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة.

رؤية مصر 2030: طفرة عمرانية تنموية

أكد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للشؤون الفنية، أن ما تشهده مصر من طفرة عمرانية وتنموية يأتي في إطار رؤية مصر 2030، حيث وضعت التنمية العمرانية في مقدمة أولوياتها بهدف تحسين جودة حياة المواطن المصري، وهو ما يتماشى مع الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة، وأشار خلال كلمته في قمة سيتي سكيب إلى أن الدولة بدأت تجني ثمار مشروعاتها بعد عشر سنوات من العمل الجاد، مما يعكس نجاحًا كبيرًا في تحقيق الأهداف المرجوة.

أضاف إبراهيم أن الدولة تواجه تحديًا كبيرًا في تلبية احتياجات المواطنين، حيث تم إعادة تسكين نحو مليوني مواطن في مناطق لائقة توفر جودة حياة أفضل، إلى جانب تنفيذ مشروعات الإسكان المطور والمتوسط والاجتماعي، وهو إنجاز مهم في ظل استمرار ارتفاع معدلات النمو السكاني، وشدد على أهمية العمل المستمر وتوسيع نطاق الخدمات بالتعاون مع القطاع الخاص لدعم جهود الدولة في هذا المجال، وأوضح أن السوق العقاري في مصر يشهد مرحلة من النضج بفضل تراكم الخبرات، مما يستدعي البحث عن أدوات تمويلية جديدة مثل الصناديق العقارية.

تطرق إبراهيم إلى أهمية المشروعات القومية، مثل تطوير الساحل الشمالي الغربي وشرق القاهرة، حيث أصبحت مدينة العلمين الجديدة اليوم على خريطة السياحة الإقليمية، وأكد أن هذه النجاحات تعكس العوائد الاقتصادية والاجتماعية للمشروعات القومية، كما أن المدن الجديدة لم تعد مجرد مشروعات سكنية، بل أصبحت ركائز اقتصادية تستهدف خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات، وأوضح أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، حيث توسعت الدولة في الفترة الأخيرة في هذه الشراكات لتصل إلى نحو 100 مشروع بزيادة 25%، مما يساهم في تنفيذ الخطط المستقبلية.