باكستان تدعو إلى ضبط النفس لتهدئة التوتر بشأن الحرب الروسية الأوكرانية في وقت يشهد فيه العالم تصعيداً غير مسبوق في الأزمات الدولية حيث أعربت عن قلقها العميق من التوترات المتزايدة في المنطقة وأكدت أهمية الحوار كوسيلة أساسية لتحقيق السلام المستدام وأشار السفير الباكستاني إلى ضرورة احترام السيادة الوطنية لجميع الدول وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي لتجنب التصعيد المفرط الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن الدولي مما يستدعي من جميع الأطراف التحلي بالحكمة والتروي في التعامل مع الأزمات الراهنة لضمان استقرار المنطقة والعالم أجمع.
دعوة باكستان للحوار وضبط النفس في ظل تصاعد التوترات
دعت باكستان إلى أهمية الحوار وضبط النفس، وذلك في إطار جهودها لمنع تصعيد الوضع المشتعل في المنطقة، حيث جاءت هذه الدعوة بعد تقارير حول توغلات روسية في المجال الجوي لكل من بولندا ورومانيا، وفقًا لوكالة أنباء "أسوشيتد برس أوف باكستان" اليوم الثلاثاء، وأكد السفير عاصم افتخار أحمد، الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي أن العودة إلى الدبلوماسية تبقى المسار الوحيد لتحقيق السلام المستدام.
تصاعد التوترات في المنطقة
عقد مجلس الأمن الدولي، الذي يضم 15 عضوًا، جلسة تحت بند "تهديدات السلم والأمن الدوليين"، بعد تلقيه رسالة من إستونيا تفيد بانتهاك ثلاث مقاتلات روسية من طراز ميج 31 المجال الجوي الإستوني في 19 سبتمبر، وفي هذا السياق، أشار ميروسلاف ينتشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين، إلى أن العالم لا يمكنه تحمل تفشي مثل هذا الخطر، خاصة في ظل الهجمات الروسية المتزايدة على أوكرانيا.
دعم السيادة والسلامة الإقليمية
أكد السفير الباكستاني أن بلاده تدعم السيادة والسلامة الإقليمية لجميع الدول الأعضاء، وأشار إلى ضرورة احترام هذه السيادة عالميًا، كما دعا جميع الأطراف إلى إظهار ضبط النفس وتجنب التصعيد، مع الالتزام بدقة بالقانون الإنساني الدولي، مما يعكس التزام باكستان بالسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
بهذا، تبقى دعوة باكستان للحوار وضبط النفس خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، في وقت تتزايد فيه التوترات بين الدول الكبرى.
التعليقات