شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية، حيث اقتربت الأوقية من 3800 دولار، مما يعكس مستويات قياسية غير مسبوقة في ظل تراجع الدولار وزيادة الرهانات على سياسة نقدية أكثر تيسيرًا من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتؤكد التوترات الجيوسياسية المتصاعدة الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي 5100 جنيه، بينما الأوقية العالمية سجلت 3785 دولارًا، مما يشير إلى تحركات قوية في السوق تدعم اتجاهات المستثمرين نحو المعدن الأصفر.
ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية اليوم الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت مستويات قياسية غير مسبوقة، ويعود ذلك إلى تراجع الدولار وزيادة الرهانات على تبني الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات. في السوق المحلي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 50 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات الأمس، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 5100 جنيه، بينما على الصعيد العالمي، صعدت الأوقية بنحو 42 دولارًا لتصل إلى 3785 دولارًا، بعد أن لامست قمة تاريخية جديدة عند 3791 دولارًا.
العوامل المحركة للسوق وتأثيرها
تترقب الأسواق صدور مؤشر مديري المشتريات الأمريكي وكلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن تمنح هذه العوامل إشارات واضحة حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية، وقد ساهمت التوقعات القوية بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في دفع الذهب لاختراق مستويات قياسية جديدة، إلى جانب الطلب المتزايد من المؤسسات الاستثمارية. أظهر مؤشر CME FedWatch أن الأسواق تسعّر خفضين إضافيين للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، أحدهما في أكتوبر بنسبة احتمال 90%، والثاني في ديسمبر بنسبة 73%، مما عزز من الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة.
التوقعات المستقبلية للذهب والبيانات الاستثمارية
ارتفعت حيازات صندوق SPDR Gold Trust بنسبة 0.60% لتصل إلى 1000.57 طن، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما يعكس تزايد إقبال المؤسسات على المعدن الأصفر، كما شهدت الأسواق الهندية طلبًا قويًا على الذهب رغم ارتفاع الأسعار، حيث سجلت أقساط الذهب في الهند أعلى مستوياتها في عشرة أشهر. وفي ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، واحتدام الصراع في الشرق الأوسط، تبقى المؤشرات الداعمة للذهب قوية، ومن المتوقع أن تدفع أي إشارة من باول نحو التيسير النقدي أو بيانات اقتصادية ضعيفة الذهب لموجة صعود جديدة، مع بقاء الأوقية قريبة من حاجز 3800 دولار.
التعليقات