قررت القوات المسلحة الأردنية نقل المستشفى الميداني في تل الهوا إلى خان يونس بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها المستشفى نتيجة القصف المتواصل والذي أثر على سلامة الكوادر والعاملين فيه حيث تعرضت واجهات المبنى للتدمير وتعرضت بعض المعدات للتلف مما أدى إلى تراجع خدمات المستشفى بشكل ملحوظ وكان من الضروري اتخاذ هذا القرار لضمان تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين في غزة خاصة مع تزايد أعداد المرضى والمصابين الذين لا يتلقون العلاج في أماكن أخرى ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز الجهود الطبية الأردنية في المنطقة وضمان استمرار تقديم الخدمات اللازمة للمجتمع المحلي في ظل هذه الأوقات العصيبة.

نقل المستشفى الميداني الأردني إلى خان يونس

قررت القوات المسلحة الأردنية نقل المستشفى الميداني الأردني من منطقة تل الهوا إلى خان يونس، وذلك حفاظًا على سلامة الكوادر والعاملين في المستشفى نتيجة الظروف المحيطة به، حيث تعرضت المنطقة لقصف متواصل وتفجير كثيف للمباني خلال الفترة الماضية، مما أدى إلى تحطم واجهات المبنى وتطاير الحطام، وهذا تسبب في تلف بعض المعدات والأجهزة الطبية، وعطّل بعض الخدمات المقدمة للمرضى.

تدهور الأوضاع المحيطة بالمستشفى

أشار مصدر عسكري إلى أن أعداد المراجعين قد انخفضت بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، مما جعل المستشفى منعزلاً وغير قادر على تقديم الخدمات اللازمة، بسبب الأحداث الدائرة في المنطقة، مما استدعى اتخاذ إجراءات السلامة لحماية الكوادر والعاملين، كما أن الطريق إلى المستشفى أصبحت محفوفة بالمخاطر، مما ينذر بقطع الإمدادات عنه ويزيد من صعوبة الوصول إليه.

هدف نقل المستشفى إلى خان يونس

صرح المصدر العسكري بأن القوات المسلحة اتخذت قرار الانتقال إلى خان يونس بهدف تقديم الخدمات الطبية لأكبر عدد ممكن من الأهالي في غزة، خاصة بعد تزايد أعداد المرضى والمصابين الذين لا يتلقون العلاج في مستشفيات أخرى، وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى استدامة الجهد الطبي الأردني في القطاع، مشيرًا إلى أن إبقاء المستشفى في موقع تل الهوا لم يعد يلبي الغرض من إنشائه، وأن القوات المسلحة مستعدة للعودة إلى العمل في الموقع ذاته عند تحسن الظروف.

استهداف المستشفى في بداية الحرب

جدير بالذكر أن المستشفى الميداني الأردني تعرض لاستهداف إسرائيلي مباشر في بداية الحرب على غزة، مما أدى إلى توقف العمل به لفترة، قبل أن يعود لتقديم خدماته في ظروف كانت مواتية. وقد طالب الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى في تل الهوا بشكل فوري، مما زاد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.