أعلن مدير الوكالة الذرية رافاييل جروسي عن ترشحه لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة في خطوة تعكس اهتمامه بإعادة إحياء دور المنظمة في حفظ السلم والأمن الدوليين، حيث أشار إلى أن الأمم المتحدة تواجه تحديات معقدة تتطلب تركيزاً أكبر على مهمتها الأساسية، كما أكد جروسي أن تعدد الأولويات قد يؤدي إلى ضعف الأداء، لذا من المهم أن تعود المنظمة إلى جذورها في مواجهة النزاعات، ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس حيث تنتهي ولاية الأمين العام الحالي أنطونيو جوتيريش في نهاية عام 2026، ويأمل جروسي أن يسهم ترشحه في تعزيز الدور الفعال للأمم المتحدة في العالم.

جروسي يعلن ترشحه لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، عن عزمه الترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، مشددًا على أهمية إعادة تركيز المنظمة على مهمتها الأساسية، المتمثلة في حفظ السلم والأمن الدوليين، تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الأمم المتحدة تحديات معقدة، حيث يعبر جروسي عن قلقه من عدم قدرة المنظمة على أداء دورها الفعال في هذا المجال.

التحديات التي تواجه الأمم المتحدة

تنتهي ولاية الأمين العام الحالي، أنطونيو جوتيريش، في 31 ديسمبر 2026، ورغم عدم وجود قائمة رسمية بالمرشحين لخلافته، فإن جروسي قد بادر بالإعلان عن نيته الترشح، وفي حديثه لوكالة الصحافة الفرنسية، أشار إلى أن الأمم المتحدة تواجه وضعًا معقدًا، حيث يوجد إدراك مشترك بأنها لم تعد تؤدي دورها المنشود في حفظ السلام العالمي، وهو ما يتطلب إعادة تقييم الأولويات.

أهمية إعادة التركيز على السلام

وأضاف جروسي أنه يؤمن بإمكانية وجود أمم متحدة فاعلة، ويجب أن نعيد التركيز على مهمتها الأساسية، مشيرًا إلى أن تعدد الأولويات قد يؤدي إلى عدم القدرة على القيام بأي شيء بشكل فعّال، ورغم اعترافه بأهمية قضايا التنمية وحقوق الإنسان والبيئة، إلا أنه أكد أن التركيز على النزاعات والعنف هو الأهم، مستشهدًا بميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على أن الغرض من إنشاء هذه المنظمة هو تجنيب البشرية ويلات الحروب.

جروسي

من الواضح أن جروسي يسعى إلى إعادة إحياء دور الأمم المتحدة في الساحة الدولية، ويعكس هذا التوجه الحاجة الملحة لنهج جديد يركز على السلام والأمن، مما قد يساهم في تعزيز الاستقرار العالمي.