في حديثه عن مسيرته، أشار الرئيس أحمد الشرع إلى أن الإنسان يمكن أن يخطئ خلال حياته، وهذا جزء من التجربة الإنسانية التي لا مفر منها، فالتغيرات التي شهدتها المنطقة فرضت تحديات كبيرة على الجميع، ومن المهم أن نتعلم من الأخطاء السابقة لنتمكن من بناء مستقبل أفضل، فالحرب قد علمتنا دروساً قيمة حول أهمية السلام والحوار، وهذا ما يعكس رغبتنا في التقدم نحو التهدئة، حيث إن حماية الإنسان وسط الاضطرابات كانت محور التزاماتنا، وهذا الالتزام يدفعنا إلى العمل معاً كأصدقاء لتحقيق الأهداف المشتركة، فالماضي له قوانينه، والحاضر يحتاج إلى فهم عميق لتجاوز الصعوبات، لذا يجب أن نكون واعين لأهمية الحوار كوسيلة للتغلب على التحديات.

تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع في قمة "كونكورديا"

تصدر حديث الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في قمة "كونكورديا" بنيويورك، اهتمام وسائل الإعلام، حيث تطرق إلى العديد من القضايا الهامة في سياق حديثه مع الجنرال ديفيد بيتراوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، حول انتقاله من رجل حرب إلى رئيس دولة، إذ أكد الشرع أن من خاض الحرب هو الأكثر إدراكًا لقيمة السلام، مشيرًا إلى أهمية الحوار في ظل التغيرات العديدة التي شهدتها المنطقة.

التحولات الإقليمية وأثرها على سوريا

أشار الرئيس السوري إلى أن التحولات التي مرت بها المنطقة، بدءًا من احتلال العراق وصولًا إلى القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى التهديدات التي تعرضت لها سوريا، قد فرضت خيارات صعبة خلال تلك الفترة، مؤكدًا أن النوايا الحسنة تجاه حماية حقوق الناس وإنقاذ الأطفال والنساء كانت محورية في مسيرته، حيث قال: "حماية الإنسان وسط الاضطرابات كانت محور التزاماتنا، وهذا ما جعلنا نجلس اليوم معًا كأصدقاء".

الموقف من إسرائيل والتهدئة الإقليمية

وفيما يتعلق بالاتفاق الأمني مع إسرائيل، أكد الشرع أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قد نفذت اعتداءات عديدة على الأراضي السورية، ولا تزال تحتل الجولان، مشددًا على أن سوريا تسعى لتجنب الحرب، لأنها في مرحلة بناء، وأضاف: "نحن متجهون نحو التهدئة وأن تُعطى سوريا فرصة للبناء"، مؤكدًا أن المفاوضات يمكن أن تتطور إذا تم الالتزام من قبل جميع الأطراف، كما طالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أهمية العلاقات الهادئة مع جميع الدول لضمان عدم وجود تهديدات.