بعد الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا، أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زوبعة من التوترات عندما هدد بقطع العلاقات مع إسرائيل، حيث جاء هذا التهديد في إطار دعوته لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وأكد ماكرون أن الاعتراف بفلسطين هو خطوة نحو مفاوضات جادة، مشددًا على أهمية وقف الحرب في غزة، وأعرب عن قلقه من وحشية الأحداث الأخيرة، مطالبًا بضرورة وضع حد للاحتلال وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أشار إلى أن الوقت قد حان لإحلال سلام شامل يضمن للجميع العيش بكرامة وأمان، وهو ما يعكس التزام فرنسا بدعم حل الدولتين، مما يضع إسرائيل أمام مسؤوليات جديدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ماكرون يهدد بقطع العلاقات مع إسرائيل بعد اعتراف فرنسا بدولة فلسطين
في خطوة مثيرة، هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقطع العلاقات مع إسرائيل، وذلك بعد اعتراف بلاده بدولة فلسطين، جاء ذلك خلال مؤتمر نيويورك بشأن حل الدولتين الذي عُقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد ماكرون أن الوقت قد حان لتحقيق السلام، وفتح الطريق لمفاوضات جادة بين الطرفين.
دعوة لوقف الحرب في غزة
أوضح ماكرون في كلمته أن الوضع في غزة يتطلب وقفة جادة، مشددًا على أن وعد إقامة دولة فلسطينية لا يزال بعيد المنال منذ عقود، وأكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية فشل بناء سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن وحشية الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر قد صدمت ليس فقط إسرائيل ولكن العالم بأسره.
ضرورة إحلال السلام
كما دعا الرئيس الفرنسي إلى ضرورة سيادة القانون على منطق القوة، مؤكدًا على أهمية السلام في فلسطين، واعتبر أن الوقت قد حان لإحلال سلام شامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين يعيشون في عزلة، محذرًا من أن اتفاقات أبراهام وكامب ديفيد قد تكون مهددة بسبب السياسات الإسرائيلية الحالية.
إن تصريحات ماكرون تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية لتحقيق السلام، ويبدو أن الاعتراف بدولة فلسطين يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تحقيق ذلك، مما يستدعي من المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
التعليقات