أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية احترام سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار والسلام الدائمين في البلاد، حيث أشار إلى أن أي امتيازات تُمنح لطائفة أو جماعة معينة لن تؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات، وأوضح أن تركيا ستبقى متصممة على مواجهة أي مبادرة تهدف إلى تجاهل إرادة الشعب السوري، محذراً من الطموحات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية التي قد تهدد وحدة البلاد، ومن جهة أخرى، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن الحاجة الملحة لوحدة الصف بين السوريين لبناء مستقبل مشرق للبلاد، مشدداً على ضرورة الالتفاف حول رؤية مشتركة رغم الاختلافات، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا في هذا الوقت الحساس، حيث يحتاج الجميع إلى العمل معاً لإعادة بناء الوطن وتجاوز الأزمات الراهنة.
الاستقرار والسلام في سوريا: رؤية الرئيس أردوغان
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين في سوريا يتطلب عدم منح أي امتيازات لطائفة أو جماعة معينة، مشددًا على ضرورة احترام سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، وأوضح أن تركيا ستستمر في الدفاع عن هذا المبدأ، مضيفًا أن أي مبادرة تتجاهل إرادة الشعب السوري وتتيح للطموحات الانفصالية والتنظيمات الإرهابية فرصة للتوسع هي غير مقبولة.
دعوة لوحدة الصف من الرئيس السوري أحمد الشرع
في سياق متصل، أشار الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال وصوله إلى نيويورك، إلى أن حجم الضرر في جميع القطاعات السورية كبير، مؤكدًا الحاجة الملحة لوحدة الصف، وأوضح خلال لقاء مع وفد من الجالية السورية في الولايات المتحدة أن البلاد بحاجة إلى خطة سليمة تؤدي إلى بناء سوريا التي حُرموا منها، داعيًا إلى ضرورة التوحد رغم اختلاف الآراء.
آفاق المستقبل: الموارد البشرية ورأس المال السوري
أضاف الشرع أن سوريا تمتلك موارد بشرية كبيرة ورأس مال ضخم، ورغم التحديات التي تواجه البلاد، فإنها قادرة على العودة لتكون "عروس الشرق الأوسط" من جديد، مشيرًا إلى أن العالم يراقب الوضع السوري بدهشة ويعطي فرصة للسوريين لإثبات أنفسهم، مؤكدًا أن الطريق كان شاقًا ومليئًا بالصعوبات، ولكن الأمل في بناء مستقبل أفضل لا يزال قائمًا.
بهذه التصريحات، تتضح الرؤية المشتركة بين القادة في تركيا وسوريا نحو تحقيق السلام والاستقرار، مما يعكس أهمية الوحدة والتعاون في مواجهة التحديات الراهنة.
التعليقات