أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا كانت كثيرة ولا تزال مستمرة مما يهدد استقرار المنطقة ويعيق جهود البناء والتنمية التي تسعى إليها سوريا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخها حيث أشار إلى أهمية تجنب الحرب والتركيز على التهدئة والمفاوضات التي يمكن أن تؤدي إلى حلول سلمية تضمن حقوق جميع الأطراف وتسمح لسوريا بالعودة إلى وضعها الطبيعي كدولة مستقرة تسعى إلى تحسين علاقاتها مع الدول الأخرى وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع السوري الذي عانى كثيرًا من الأزمات والاضطرابات على مر السنوات الماضية.
الرئيس السوري أحمد الشرع: دعوة للتهدئة وبناء العلاقات
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريحاته خلال قمة كونكورديا التي تُعقد في نيويورك، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قد نفذت العديد من الاعتداءات على الأراضي السورية، ولا تزال تحتل الجولان، مشددًا على أن سوريا تسعى لتجنب الحرب، حيث تركز على عملية البناء والتنمية، وأكد أن التهدئة هي السبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما أشار إلى أهمية منح سوريا الفرصة للبناء والتطوير.
دعوة للانسحاب وتأكيد على الحوار
طالب الرئيس الشرع إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن المخاوف الأمنية يمكن معالجتها من خلال المباحثات، وأوضح أن الحوار سيكشف إذا ما كانت لدى تل أبيب مخاوف أمنية حقيقية أم أنها تسعى للتوسع، وأكد على أن سوريا تسعى لإقامة علاقات هادئة مع جميع الدول، حيث تعتبر هذه العلاقات ضرورية في مرحلة البناء الحالية.
التزام بالتحقيق والمصالحة الوطنية
كما ذكر الرئيس السوري أنهم قد شكلوا لجانًا لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة في الساحل والسويداء، وأكدوا على السماح بدخول لجان تحقيق دولية، مشددًا على أن سوريا ملتزمة بمحاسبة أي شخص يعتدي على المدنيين، واعتبر أن الحلول السلمية هي السبيل الوحيد للتقدم، خاصةً فيما يتعلق بالاتفاق مع الأكراد، حيث عرضت سوريا عليهم الاندماج في الجيش السوري مع ضمان حقوقهم، وأشار إلى أن التحديات الكثيرة التي ورثتها سوريا خلال الستين عامًا الماضية تتطلب حلولًا تدريجية، مع التركيز على تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية.
التعليقات