يوم حزين هو الوصف الذي أطلقه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين من قبل بعض الدول الغربية مثل بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال حيث اعتبر هرتسوج أن هذه القرارات تعكس عدم فهم حقيقي للواقع وأنها لن تسهم في تحقيق السلام المنشود بل ستزيد الأمور تعقيدًا في ظل استمرار حماس في احتجاز الأسرى داخل غزة كما أشار إلى أن هذه الخطوات لن تساعد الفلسطينيين بل ستعزز من موقف حماس وتزيد من حالة التوتر في المنطقة مما يجعل من الصعب الوصول إلى أي اتفاق دائم يضمن حقوق الطرفين ويحقق الاستقرار في المنطقة.

ردود الفعل على اعتراف الدول الغربية بفلسطين

اعتبر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج أن اعتراف بعض الدول الغربية بدولة فلسطين يمثل "يوماً حزيناً" لكل من يسعى إلى تحقيق السلام، واعتبر أن هذه الخطوات "لن تجدي نفعاً" في ظل الظروف الحالية، حيث تستمر حماس في احتجاز 48 أسيرًا داخل غزة، وأشار هرتسوج في منشور له عبر منصة إكس إلى أن هذه القرارات "لن تحرر الأسرى، ولن تقربنا من أي اتفاق"، بل على العكس، ستعزز من قوى الظلام، وفق تعبيره.

ردود الفعل من الدول المعنية

تأتي تصريحات هرتسوج بعد إعلان بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال عن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل، حيث تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد على هذه القرارات فور عودته من زيارته للولايات المتحدة، في حين أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده انضمت إلى أكثر من 150 دولة تعترف بفلسطين، وذلك "لإبقاء أمل السلام وحل الدولتين حياً".

التوجهات المستقبلية

أما رئيس الوزراء الكندي مارك كارني فقد أوضح أن اعتراف أوتاوا بالدولة الفلسطينية يعكس "التزام كندا بالمشاركة في بناء مستقبل سلمي واعد للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء"، في حين أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي ووزيرة خارجيته في بيان مشترك أن الاعتراف بفلسطين "جزء من جهد دولي منسق لإحياء حل الدولتين"، بدءًا من وقف إطلاق النار في غزة وضمان إطلاق الأسرى، مع التشديد على أن "حماس لن يكون لها أي دور في الإدارة أو الأمن".

بهذه التصريحات والقرارات، يتضح أن المشهد السياسي يتجه نحو مزيد من التعقيد، في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل والفلسطينيين، مما يستدعي التفكير في حلول دائمة تضمن حقوق جميع الأطراف وتحقق السلام المنشود.