في سياق الأحداث الجارية، أكد الشيخ موفق طريف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم تعهدات مهمة لحماية دروز سوريا في إطار أي اتفاق مرتقب مع دمشق، حيث تتضمن هذه التفاهمات ضمانات لأمن الطائفة الدرزية، مما يعكس أهمية هذا الملف في الاستقرار الإقليمي، وقد أشار طريف إلى أن موضوع المختطفين الدروز قد تم طرحه، إلا أن نتنياهو لم يلتزم بأي تفاصيل، ويبدو أن المجتمع الدولي بحاجة إلى إدراك أهمية قضايا الأقليات، وخاصة الدروز في سوريا، حيث تمثل هذه القضايا مدخلاً أساسياً لحل الأزمات المستمرة، ويعكس هذا الوضع ضرورة الضغط على إسرائيل لضمان حماية هذه الطائفة من التهديدات والانتهاكات التي تعرضت لها في الماضي، مما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

الشيخ موفق طريف يتحدث عن مصير الدروز في سوريا

في تصريحاته الأخيرة، أكد الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدّم التزامات هامة تتعلق بمصير الدروز في سوريا، حيث أشار إلى أهمية هذه التفاهمات في تعزيز الأمان والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سوريا.

التفاهمات مع دمشق وضمانات الأمن

خلال حديثه مع قناة i24NEWS، أوضح طريف أن التفاهمات المتوقعة مع دمشق تتضمن بندًا يتعلق بنزع السلاح في جنوب سوريا، بالإضافة إلى توفير ضمانات لأمن الطائفة الدرزية هناك، وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو تحسين الوضع الأمني في المنطقة، ويعكس الجهود المبذولة لحماية الأقليات، خاصة في ظل التوترات المستمرة.

ملف المختطفين والدور الدولي

كما أشار الشيخ طريف إلى أن ملف المختطفين الدروز قد تم طرحه خلال لقائه مع نتنياهو، إلا أن الأخير لم يقدم أي تعهدات ملموسة أو تفاصيل حول هذا الموضوع، وهو ما يعكس التحديات التي تواجهها الطائفة في الوقت الحالي، وفي هذا السياق، ذكر طريف أنه ناقش هذا الملف في أغسطس الماضي مع المبعوث الأمريكي إلى لبنان وسوريا، توم باراك، الذي وعد بمساعدة في معالجة القضية وفتح ممر إنساني، مؤكدًا أن التعامل مع قضايا الأقليات يعد مدخلًا أساسيًا لحل أزمات المنطقة.

أهمية الضغط الدولي

الشيخ طريف شدد على أن تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في السويداء من قتل وتهجير وانتهاكات قد دفعه للضغط على إسرائيل للتدخل، مما يعكس الحاجة الملحة لتحرك دولي فعال لحماية الأقليات وضمان حقوقهم، وهو ما يعكس أهمية التعاون بين الدول والمجتمعات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.