في ظل التحولات السياسية العالمية، يبرز موقف عمرو موسى من قمة ترامب مع القادة العرب كأحد النقاط المحورية التي تستحق التأمل، حيث اعتبر موسى أن دعوة ترامب تمثل فرصة حقيقية للحوار البناء، مشددًا على ضرورة استغلالها بعقلانية، كما أشار إلى أهمية تمثيل الموقف العربي من خلال دول مثل مصر والسعودية والأردن، فالتفويض الذي يتحدث عنه موسى يجب أن يكون واضحًا ويركز على إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، وهذا يعكس رؤية استراتيجية تتجاوز التحديات الراهنة، لكن موسى حذر من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على النظام الدولي، مما يستوجب التأكيد على الحل السياسي كوسيلة أساسية لتحقيق الاستقرار، لذا يجب أن تكون أي مبادرة دولية موجهة نحو تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، مع الحفاظ على قنوات دبلوماسية مفتوحة لدعم الحقوق الفلسطينية.

عمرو موسى: دعوة ترامب لقادة العرب فرصة يجب استغلالها

في تصريحاته حول نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة قادة عرب إلى البيت الأبيض لمناقشة القضية الفلسطينية، علق وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، معتبرًا أن مثل هذه المبادرة، إذا صحت، تمثل فرصة ينبغي استغلالها بحكمة وعقلانية، حيث أكد موسى أن قدرة الرئيس الأمريكي على التأثير في المشهد السياسي كبيرة.

أهمية الدعوة للحوار البنّاء

أوضح موسى، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب عبر قناة إم بي سي مصر، أن الاستجابة لدعوة ترامب ستكون "خطوة جيدة" إذا تأكدت، إذ تعتبر هذه الدعوة بابًا للحوار البنّاء بين العرب والولايات المتحدة، مما يفتح المجال لمناقشة القضايا الملحة بشكل مباشر وفعال.

التفويض العربي والحل السياسي

في سياق آخر، اقترح موسى تفويض مصر والسعودية والأردن لتمثيل الموقف العربي أمام إدارة ترامب، مؤكدًا على ضرورة أن يكون التفويض بكلمات عقلانية وواضحة، تركز على أهمية إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين كإطار لإنهاء الصراع. وحذر موسى من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تمس النظام الدولي، داعيًا إلى التأكيد على أن الحل السياسي هو الضامن الرئيسي لحفظ الاستقرار الإقليمي والدولي.

نتائج ملموسة من المبادرات الدولية

ختامًا، شدد موسى على أن أي لقاء أو مبادرة دولية يجب أن تستهدف نتائج ملموسة على الأرض، مع ضرورة الإبقاء على القنوات الدبلوماسية مفتوحة، وذلك في إطار دعم متوازن يحفظ ثوابت الموقف العربي والحقوق الفلسطينية، مما يعكس أهمية التعاون والتفاهم بين الأطراف المعنية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.