مصر تؤكد دعمها لدور الأمم المتحدة في رعاية العملية السياسية السورية من خلال اللقاءات المستمرة مع المبعوثين الأمميين حيث يسعى وزير الخارجية المصري إلى تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية لتحقيق التسوية السياسية المنشودة في سوريا إن التزام مصر بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمن الشعب يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة ويعتبر هذا الدعم جزءًا من الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمات الإنسانية والسياسية في سوريا فمصر تؤمن بأهمية العملية السياسية الشاملة التي تستوعب جميع مكونات الشعب السوري وتساهم في مكافحة الإرهاب الذي يهدد استقرار البلاد والمنطقة بأسرها.

لقاء وزير الخارجية المصري مع مبعوث الأمم المتحدة حول الأزمة السورية

في إطار الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع جير بيدرسون، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، في مدينة نيويورك، حيث تناول اللقاء العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالوضع الراهن في سوريا، وأهمية دعم المسار السياسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تقدير الجهود الأممية والتزام مصر

خلال اللقاء، أعرب وزير الخارجية المصري عن تقديره الكبير للجهود التي بذلها المبعوث الأممي على مدار أكثر من ست سنوات، مشيدًا بالتزامه ودوره الفعال في دعم مسار التسوية السياسية، وأكد عبد العاطي على أهمية التعاون القائم بين مصر والأمم المتحدة في هذا الملف الحيوي، الذي يمثل أولوية للأمن الإقليمي والدولي.

الثوابت المصرية في دعم وحدة سوريا

أكد وزير الخارجية المصري على الثوابت الأساسية للموقف المصري، المتمثلة في الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشددًا على أن تحقيق الاستقرار المنشود يتطلب عملية سياسية شاملة تستوعب جميع مكونات الشعب السوري، كما أشار إلى أهمية استمرار جهود مكافحة الإرهاب، بما يعيد لسوريا استقرارها ودورها الطبيعي في محيطها الإقليمي.

إدانة الانتهاكات الإسرائيلية

في سياق متصل، أدان عبد العاطي بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة السورية، بما في ذلك القصف الذي استهدف مؤسسات سيادية سورية عقب أحداث السويداء، مشددًا على رفض مصر القاطع لاستغلال إسرائيل للظروف الراهنة في سوريا، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي، واختتم اللقاء بتأكيد دعم مصر لدور الأمم المتحدة في رعاية العملية السياسية السورية، واستعدادها للتعاون مع المبعوث الأممي من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق.