في ظل التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها زعيم الديمقراطيين تشاك شومر حول مسار الرئيس ترامب نحو الديكتاتورية، تبرز المخاوف من تأثير هذه السياسات على الديمقراطية الأمريكية حيث يُعتبر الضغط على وزارة العدل لملاحقة المعارضين السياسيين خطوة خطيرة تهدد استقلالية القضاء وتُظهر كيف يمكن أن تتحول المؤسسات الحكومية إلى أدوات في يد السلطة الحاكمة، وقد اعتبر شومر أن هذا السلوك يشبه ما تقوم به الأنظمة الديكتاتورية في العالم، مما يستدعي من المواطنين والمشرعين الوقوف ضد هذه التحركات التي قد تؤدي إلى تآكل المبادئ الديمقراطية في الولايات المتحدة، ويجب على الجميع أن يكونوا واعين للخطوات التي تُتخذ تحت ستار السياسة، لأن الحفاظ على الديمقراطية يتطلب vigilance واستجابة فعالة تجاه أي تهديدات.

تحذير من زعيم الأقلية الديمقراطية: ترامب يقترب من الديكتاتورية

حذر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن خطواته الحالية قد تقوده نحو الديكتاتورية، وذلك بعد أن ضغط ترامب على وزارة العدل لملاحقة معارضيه السياسيين، حيث اعتبر شومر أن تحويل الوزارة إلى أداة لملاحقة الخصوم، سواء كانوا مذنبين أم لا، هو بالفعل مسار خطير يعكس سلوكيات الأنظمة الديكتاتورية.

انتقادات ترامب لوزارة العدل

في منشور على منصته "تروث سوشال"، انتقد ترامب وزيرة العدل بام بوندي بسبب التأخير في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد السيناتور الديمقراطي آدم شيف والمدعية العامة في نيويورك ليتيشا جيمس، حيث اتهمهما رئيس وكالة تمويل الإسكان، بيل بولت، بتزوير وثائق تتعلق بطلبات قروض عقارية، وأعرب ترامب عن قلقه من أن التأخير في هذه القضايا يضر بسمعة إدارته وصدقيتها، مشيراً إلى تلقيه عشرات الرسائل التي تطالبه بملاحقة شيف وجيمس.

إقالة المدعي العام والضغوط السياسية

في سياق متصل، أعلن ترامب عن إقالة المدعي العام في المنطقة الشرقية من فيرجينيا، إيريك سيبرت، الذي كان تحت ضغط بسبب تحقيقات تتعلق بخصومه السياسيين، هذه الخطوات تعكس تصعيداً في التوترات السياسية في الولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول استقلالية وزارة العدل ودورها في الحفاظ على العدالة، حيث يرى النقاد أن هذه التحركات قد تؤثر سلباً على الديمقراطية الأمريكية.