في حادث مأساوي شهدته مدينة الفاشر، لقي مسؤول حكومي بارز وزوجته حتفهما جراء قصف جوي نفذته مليشيا الدعم السريع على منزلهما، حيث تعكس هذه الحادثة حجم التوترات الأمنية المتزايدة في شمال دارفور، وقد أعربت حكومة الولاية عن حزنها العميق لفقدان أمينها العام، الذي كان له دور بارز في إدارة الشؤون المحلية، إذ عمل في عدة محليات خلال مسيرته، بينما يأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات، مما يثير القلق بين المواطنين ويعكس تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث تواصل المنظمات الدولية التحذير من تصاعد العنف واستهداف المدنيين بشكل ممنهج، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لحماية الأرواح وضمان الأمن في المنطقة.

مقتل أمين عام ولاية شمال دارفور في قصف جوي

أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور عن مقتل أمينها العام محمد أي عبد الله وزوجته جراء قصف جوي استهدف منزلهما في مدينة الفاشر، حيث أطلق صاروخ من طائرة مسيّرة، وذلك مساء يوم السبت، 21 سبتمبر 2025، في حادثة تثير القلق على المستوى المحلي والدولي، وتسلط الضوء على تصاعد العنف في المنطقة.

تفاصيل الحادثة وآثارها

نعت حكومة الولاية أمينها العام وزوجته، مشيرة إلى أن عبد الله كان له دور بارز كضابط إداري في جميع محليات الولاية، حيث شغل منصب المدير التنفيذي لمحليات الفاشر، أم كدادة، اللعيت جار النبي، سرف عمرة، الطينة، كبكابية، كتم، السريف، طويلة، ومليط، وقد كان له تأثير كبير في تطوير المنطقة، وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس بعد المجزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في المدينة، حيث استهدفت مسجدًا خلال صلاة الفجر، مما أسفر عن مقتل 43 مصليًا، بينهم شيوخ وشباب، وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

إدانات واسعة وجرائم حرب

أدانت شبكة أطباء السودان هذه الجريمة المروعة، مشيرة إلى أنها تخالف جميع القوانين الدولية والإنسانية، واعتبرت أن استهداف المواطنين العزل يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وتعتبر وصمة عار في جبين مرتكبيها، كما تكشف هذه الأحداث عن الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الدعم السريع ضد القيم الإنسانية والدينية، وأكدت قيادة الجيش السوداني في الفاشر أن الهجوم أسفر عن مقتل 75 مدنيًا، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للتحقيق في هذه الانتهاكات وتقديم الجناة إلى العدالة.

صورة من الفاشر