يسعى المنتخب التونسي إلى حجز بطاقة العبور إلى دور ثمن النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في المغرب، عندما يواجه تنزانيا الثلاثاء في الملعب الأولمبي بالرباط، بينما تبحث السنغال عن صدارة المجموعة الرابعة. تحتاج تونس، بطلة نسخة 2004 على أرضها، إلى التعادل فقط لضمان وصافة المجموعة الثالثة وبلوغ ثمن النهائي، الذي فشلت في الوصول إليه في النسخة الأخيرة.

تأمل تونس في تحقيق الفوز والرد بأفضل طريقة ممكنة بعد الخسارة القاسية أمام نيجيريا (2-3) في الجولة الثانية، حيث استقبلت ثلاثية نظيفة خلال 65 دقيقة.

تصريحات المدرب سامي الطرابلسي

قال مدرب المنتخب التونسي، سامي الطرابلسي، عقب الخسارة أمام نيجيريا، إنه يتوقع ردة فعل قوية ضد تنزانيا، وأكد على أهمية المباراة في المؤتمر الصحفي الذي عُقد عشية المواجهة. أضاف: “ستكون مباراة مهمة وتكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لنا، هي بمثابة مباراة نهائية أو أكثر، فهي مفتاح التأهل إلى الدور المقبل”.

استعدادات تونس للمباراة

أوضح الطرابلسي أنه لم يكن لديهم وقت للعمل التكتيكي، وركزوا على الجانب النفسي والاستشفاء، مشيرًا إلى أن لديهم حصة تدريبية اليوم لوضع اللمسات الأخيرة، مؤكدًا أنهم جاهزون للبطولة ومباراة الغد.

تخوض تونس مشاركتها السابعة عشرة على التوالي في البطولة، مما يمنحها خبرة كبيرة، خصوصًا أن هزيمتها أمام نيجيريا كانت الثانية فقط في آخر 11 مباراة دولية (6 انتصارات، 3 تعادلات).

تصريحات المدافع ديلان براون

قال المدافع ديلان براون: “نحن كالعادة منتخب ملتحم، نحاول التقدم معًا، وواثقون لأننا نعرف أننا جاهزون وقادرون على الفوز على تنزانيا”. أضاف: “عندما نسقط ننهض ونعمل أي شيء لعدم السقوط مرة جديدة، وهذا ما نفعله في كل مباراة”.

تحديات تنزانيا

أما تنزانيا، فتسعى إلى تحقيق انتصارها الأول في تاريخ مشاركاتها. رغم أن رصيدها نقطة واحدة فقط بعد جولتين، فإن الفوز على تونس سيمنحها فرصة تاريخية للتأهل إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة. حتى التعادل قد يكفيها للتأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

تصريحات المدرب الأرجنتيني لتنزانيا

قال المدرب الأرجنتيني لتنزانيا، ميغيل غاموندي: “ستكون المواجهة قوية ضد منتخب غني عن التعريف، لكننا مستعدون للقتال وتمثيل البلاد بأفضل شكل في فرصتنا الأخيرة”.

أوغندا ونيجيريا

في المجموعة ذاتها، تبحث أوغندا عن بطاقة التأهل عندما تلاقي نيجيريا الضامنة للتأهل والصدارة. بعد عودتها إلى البطولة القارية للمرة الأولى منذ نسخة 2019، حصدت أوغندا أول نقطة لها في هذه النسخة عقب التعادل 1-1 أمام تنزانيا.

تاريخ المواجهات بين أوغندا ونيجيريا

تحمل هذه المواجهة طابعًا تاريخيًا خاصًا، حيث يعود أول وآخر صدام بين المنتخبين في البطولة إلى نصف نهائي نسخة 1978، حين فاجأت أوغندا نظيرتها نيجيريا وحققت فوزًا مثيرًا بنتيجة (2-1).

السنغال تسعى للصدارة

من جانبه، يسعى منتخب السنغال، أحد المرشحين لنيل اللقب، إلى الفوز على بنين وضمان صدارة المجموعة الرابعة. بالنسبة للسنغال، تبدو المعادلة واضحة: التعادل يكفي لضمان التأهل، بينما يمنح الفوز صدارة المجموعة.

أداء السنغال في البطولة

استهلت السنغال البطولة بقوة، حيث دكت شباك بوتسوانا بثلاثية نظيفة، لكنها احتاجت إلى مهاجم النصر السعودي المخضرم ساديو ماني للإفلات من الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية (1-1) في الجولة الثانية.

تاريخ المواجهات بين السنغال وبنين

تميل كفة المواجهات المباشرة بين المنتخبين لصالح “أسود التيرانغا”، حيث فازت في سبع من أصل تسع مباريات دون خسارة.

بنين تسعى لتكرار الإنجاز

يدخل منتخب بنين، الذي حقق فوزه الأول في تاريخ مشاركاته في العرس القاري، بمعنويات عالية، آملاً في تكرار إنجاز نسخة عام 2019 عندما بلغوا ربع النهائي.

الكونغو الديمقراطية وبوتسوانا

تهدف جمهورية الكونغو الديمقراطية، رابعة النسخة الأخيرة، إلى إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة عندما تلاقي بوتسوانا الجريحة. يدخل رجال المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر المباراة بثقة، ساعين لتأمين التأهل الخامس توالياً إلى الأدوار الإقصائية.