وقفة هادئة للتأمل فيما مضى، واستعداد واعٍ لما هو قادم. مع بداية السنة الميلادية الجديدة، يتوقف الكثيرون مع أنفسهم لمراجعة ما حدث في السنة الماضية، والتفكير فيما ينتظرهم في السنة الجديدة. ليست مجرد صفحة تُطوى من التقويم، بل هي محطة زمنية طبيعية لمراجعة التجارب، واستخلاص الدروس، واستعادة التوازن. كل منا عاش سنة 2025 بطريقته، فهناك من حقق أحلامه، وهناك من واجه صعوبات علمته دروساً جديدة، وهناك من لا يزال يبحث عن طريقه. لكن الشيء المشترك بيننا هو أن السنة الجديدة تمنحنا فرصة جديدة لنبدأ من حيث انتهينا.

فرصة لإعادة البناء والتطلع للأفضل

رأس السنة الميلادية هو فرصة لإعادة البناء والتطلع إلى الأفضل، فالإنسان قادر دائماً على تصحيح المسار متى امتلك الوعي والإرادة. التجارب، مهما كانت مؤلمة، ليست نهاية الطريق، بل قد تكون بداية أوضح للحياة.

صفحة بيضاء بانتظار الكتابة

السنة الجديدة مثل صفحة بيضاء، أنت من يقرر ما الذي سيكتب عليها. لا تحتاج إلى خطط كبيرة ومعقدة، بل تحتاج إلى قلب طيب ونية صافية.

دعوة للأفضل مع النفس والآخرين

في النهاية، تدعونا السنة الجديدة لنكون أفضل مع أنفسنا، وألطف مع غيرنا، ولنحمل الأمل في قلوبنا بأن القادم سيكون أجمل. يبقى العام الجديد دعوة هادئة للبدء من جديد، لا باندفاع مؤقت، بل بعقل واع، وقلب مطمئن.

كل سنة وأنتم بألف خير، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.