شهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية الحالية في المغرب ظاهرة مميزة، حيث شهدت مباريات منتخب مصر حضورًا جماهيريًا كبيرًا من سكان مدينة أغادير، حيث بلغ عدد المشجعين في مواجهة جنوب إفريقيا الأخيرة أكثر من 40 ألف مشجع.
أسباب الشغف الجماهيري
كشف مصدر مطلع عن الأسباب وراء هذا الشغف الكبير من جماهير أغادير في دعم منتخب مصر، حيث يعود هذا الولاء إلى عاملين رئيسيين. العامل الأول هو الموقف المشرف الذي أظهره الشعب المصري ووسائل الإعلام خلال مونديال 2022، سواء من حيث التشجيع الجماهيري أو التغطية الإعلامية للمغرب، مما أسس لعلاقة من الاحترام والمحبة المتبادلة بين الشعبين.
تاريخ أغادير ومصر
أما العامل الثاني فيرتبط بتاريخ مدينة أغادير، التي شهدت زلزالًا مدمرًا عام 1960، تسبب في أضرار كبيرة. لعبت مصر دورًا بارزًا في تلك الفترة من خلال تقديم مساعدات عاجلة لإعادة إعمار المدينة ودعم سكانها، مما ترك أثرًا عميقًا في نفوس أهالي أغادير، وجعل دعم المنتخب المصري اليوم تعبيرًا طبيعيًا عن الامتنان والتقدير التاريخي.
علاقة تاريخية عميقة
تشير هذه الظاهرة إلى عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، التي تتجاوز حدود الرياضة لتتأسس على تاريخ طويل من المواقف الإنسانية والدعم المتبادل، مما يجعل من أغادير نموذجًا حيًا للارتباط العاطفي والروحي بين المغاربة والمصريين.
جدير بالذكر أن منتخب مصر قد نجح في حجز بطاقة التأهل إلى دور الـ16 مبكرًا، بعد تحقيق فوز ثمين على منتخب جنوب إفريقيا بهدف دون رد، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية.
