Published On 28/12/2025 | آخر تحديث: 22:55 (توقيت مكة)
غزت مقاطع الفيديو التي تُعرف بـ “النفايات الرقمية” (AI Slop) قائمة الاقتراحات في يوتيوب، حيث تقترحها المنصة بمعدل يزيد عن 20%، وفقًا لتقرير صحيفة “غارديان” البريطانية.
مشاهدات وأرباح ضخمة
تمكنت هذه القنوات من تحقيق أكثر من 63 مليار مشاهدة، وجمعت 221 مليون مشترك، مما أدى إلى توليد أرباح سنوية تتجاوز 117 مليون دولار. كما تضمن البحث دراسة لحساب يوتيوب جديد تم إنشاؤه خصيصًا لفهم نوعية المحتوى الذي تقترحه الخوارزمية على الحسابات الجديدة.
محتوى منخفض الجودة
شملت اقتراحات الخوارزمية أكثر من 100 مقطع فيديو من فئة “النفايات الرقمية” من أصل 500 مقطع تم ترشيحه بالكامل، بالإضافة إلى أكثر من 300 مقطع ينتمي لفئة “العفن الدماغي”، وهي فئة تشمل المحتوى منخفض الجودة المصمم لجذب انتباه المستخدمين.
انتشار عالمي لمشكلة النفايات الرقمية
تغزو مشكلة “النفايات الرقمية” العديد من منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، وليست مقتصرة على يوتيوب أو بلد معين. تشير الدراسة إلى أن 10% من القنوات الأسرع نموًا في يوتيوب مختصة بمحتوى الذكاء الاصطناعي والنفايات الرقمية.
إقبال كبير في دول متعددة
شملت دراسة منصة “كابوينغ” عدة دول، ولاحظت أن الإقبال على هذه القنوات ليس محصورًا في دولة واحدة، إذ تملك إسبانيا أكثر من 20 مليون مشترك في هذه القنوات، أي نصف عدد سكان البلاد تقريبًا.
– في مصر، وصل عدد المتابعين إلى 18 مليون مستخدم.
– في الولايات المتحدة، بلغ العدد 14.5 مليون.
– في البرازيل، وصل إلى 13.5 مليون.
قنوات بارزة ومحتوى غريب
تتضمن الدراسة قناة “بندر أبنا دوست” (Bandar Apna Dost) التي تتخذ من الهند مقرًا لها، وتملك أكثر من 2.4 مليار مشاهدة، حيث تدور محتوياتها حول مغامرات قرد يدعى ريسوس وشخصية عضلية مستوحاة من “هالك” (Hulk).
تقدر أرباح هذه القناة بأكثر من 4 ملايين دولار سنويًا، رغم أن صاحب القناة لم يرد على استفسارات “غارديان”.
تملك قناة “بوتي فرنشي” (Pouty Frenchie) من سنغافورة أكثر من ملياري مشاهدة، حيث تستهدف الأطفال بمغامرات كلب فرنسي يقود السيارة إلى غابة الحلوى، وتقدر أرباحها السنوية بحوالي 4 ملايين دولار.
استهداف الأطفال والمحتوى الضار
تستهدف العديد من هذه القنوات الأطفال، وتقدم محتوى يبدو مناسبًا لهم من الوهلة الأولى، دون النظر إلى تأثيره على عقولهم أو الفائدة التي يحملها.
تجارة النفايات الرقمية
يقول ماكس ريد، صحفي مختص في محتوى “النفايات الرقمية”، إن هناك أعدادًا كبيرة من الأشخاص على منصات مثل تليغرام وواتساب وديسكورد يتبادلون النصائح والأفكار، ويبيعون دورات تدريبية حول كيفية إنتاج مقاطع نفايات رقمية جذابة.
يضيف أن جزءًا كبيرًا من هذا المحتوى يأتي من الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، التي تتمتع بسرعة إنترنت قوية، وتعاني من انخفاض متوسط الأجور مقارنة مع أرباح يوتيوب.
أرباح ضخمة ومحتالون
لكن المجتمع يضم أيضًا منتفعين ومحتالين مستعدين لبيع دورات تدريبية وهمية لا تقدم نصائح حقيقية، وغالبًا ما يحقق هؤلاء أرباحًا أكبر من منتجي النفايات الرقمية.
من جانبها، بررت يوتيوب وجود هذا النوع من المحتوى بأنها لا تهتم بكيفية صنع المحتوى، سواء باستخدام الذكاء الاصطناعي أو غيره.
