Published On 25/12/2025 | آخر تحديث: 20:12 (توقيت مكة)
سرقت نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية الأضواء في السنوات الأخيرة، بعد ظهور “شات جي بي تي” في نهاية عام 2022، ومنذ ذلك الحين، سعت العديد من الشركات إلى تعزيز قدرات هذه النماذج واستخدامها في مجالات متعددة من الحياة اليومية. تعتبر نماذج العالم نوعًا متقدمًا من الذكاء الاصطناعي، حيث تستطيع توليد الأكواد والنصوص والصور بسهولة، ولها تطبيقات تتجاوز مجرد إنتاج المحتوى.
ما هي نماذج العالم؟
تشير نماذج العالم إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي المصممة لفهم وتوقع الأحداث في بيئات معينة، بناءً على فهمها لقوانين الفيزياء الطبيعية. تتيح هذه النماذج للأذرع الروبوتية فهم كيفية حمل الأشياء وتحريكها دون أن تسقط أو تتعرض للتلف. على الرغم من أن فكرة نماذج العالم ليست جديدة، فقد بدأ الباحثون في دمجها مع تقنيات الذكاء الاصطناعي اللغوية للاستفادة من قوة كلا النوعين في نموذج جديد له تطبيقات عملية.
الاختلاف عن “شات جي بي تي”
لفهم الفارق بين نماذج العالم ونماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية مثل “شات جي بي تي”، يجب النظر إلى آلية عمل كل نموذج. تعمل نماذج الذكاء الاصطناعي على توقع الكلمة أو الجملة التالية بناءً على نصوص سابقة، مما يعني أنها لا تستطيع إنتاج معلومات جديدة من الصفر. بينما تركز نماذج العالم على التعلم والتوقع من خلال فهم المفاهيم الحقيقية، حيث تصف الجاذبية بناءً على فهمها للوزن وكتلة الأجسام.
كيف تعمل نماذج العالم؟
تعمل نماذج العالم على توقع التغيرات في البيئة بناءً على تغير بعض العوامل. يعتمد الباحثون على أسلوبين لتدريب هذه النماذج: الأول هو توليد العالم بشكل مباشر أثناء حركة الشخص داخله، مما يشبه ألعاب الفيديو التي تستجيب لتحركات اللاعب. الثاني هو بناء العالم بالكامل في البداية، ثم الاستجابة للتغيرات التي تحدث فيه، مما يتيح استكشافًا أفضل.
استخدامات غير محدودة
تتجاوز استخدامات نماذج العالم التوقعات التقليدية، حيث يمكن أن تقدم دعمًا في مجالات متعددة، بدءًا من الروبوتات وصولًا إلى الأبحاث العلمية. الاستخدام الأكثر وضوحًا هو في السيارات ذاتية القيادة والروبوتات، حيث يتوقع أن تنتقل نماذج العالم من مجرد التنبؤ بالفيديو إلى توليد مفاهيم مجردة. من المتوقع أن تُستخدم هذه النماذج على نطاق واسع في مجالات الروبوتات، وأتمتة العلوم، والتفاعل بين الإنسان والحاسوب، مما يعكس أهمية الاستثمار في تطويرها.
