أعلنت شركة ميتا، المالكة لتطبيق واتساب، الذي يستخدمه أكثر من ملياري شخص حول العالم، عن إطلاق ضوابط وإجراءات جديدة لمواجهة السلوكيات المخالفة داخل التطبيق. تعتمد هذه الإجراءات على تقنية الذكاء الاصطناعي لرصد التجاوزات بشكل استباقي، مما يعزز الأمان ويحمي خصوصية المستخدمين، حيث يتم حذف أي حسابات مخالفة للشروط.

تقنيات الذكاء الاصطناعي في واتساب

تستخدم واتساب خوارزميات تحليل سلوكية متقدمة لمتابعة أنماط استخدام التطبيق، دون الحاجة للاطلاع على محتوى الرسائل المشفرة، مما يحافظ على خصوصية المستخدم. تُستخدم هذه الأنظمة لاكتشاف الأنشطة المشبوهة والتعامل معها بشكل فوري.

حظر الحسابات المخالفة

تشير التقارير إلى أن واتساب يحظر ملايين الحسابات شهرياً لأسباب تتعلق بمخالفات متنوعة. قد تبدو بعض هذه الأسباب بسيطة للمستخدمين، لكنها تُعتبر انتهاكاً مباشراً لسياسات الموقع الرسمية. لا يقوم واتساب بالاطلاع على محتوى الرسائل المشفرة، بل يعتمد على خوارزميات متطورة لتحليل السلوك الرقمي للمستخدمين لرصد الأنشطة المخالفة.

أسباب حظر حسابات واتساب

وفقاً للتقارير، وضعت واتساب عدداً من الأسباب التي قد تؤدي إلى حظر المستخدمين، ومنها:

– إضافة أشخاص إلى مجموعات دون الحصول على موافقتهم، مما يُعتبر انتهاكاً للخصوصية، وتكرار الشكاوى حول هذا السلوك قد يؤدي إلى إغلاق الحساب بشكل نهائي.
– إرسال رسائل عشوائية أو إعلانات مكررة، حيث تم تعطيل 7.4 مليون حساب في شهر واحد فقط لهذا السبب.
– استخدام تطبيقات غير رسمية مثل GB WhatsApp أو WhatsApp Plus، التي تفتقر إلى معايير الأمان الخاصة بالنسخة الأصلية، مما يعرض المستخدمين للحظر الفوري.
– إعادة توجيه الرسائل بشكل مفرط، مثل إرسال رسائل لعدد كبير من الأشخاص في وقت قصير، مما يُعتبر سلوكاً يشبه نشاط “الروبوتات”، وقد يؤدي إلى إيقاف الحساب بشكل تلقائي.
– نشر محتوى مخالف أو مضلل، أو رسائل تحريض، أو أخبار كاذبة، أو محتوى غير قانوني.

تؤكد واتساب على عدم التساهل مع أي تجاوزات تهدد أمان التطبيق أو تنتهك حقوق المستخدمين، مما يعكس التزامها بتوفير بيئة آمنة للمستخدمين.