في قرار مفاجئ أنهى سلسلة من التكهنات والجدل، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن تأجيل تطبيق تعديل بند المواليد حتى موسم 2026-2027، مما يمنح الأندية عامين كاملين لإعادة صياغة استراتيجياتها. جاء هذا الإعلان عبر منصة “إكس” في وقت حرج، حيث كانت الأندية تستعد لفترة الانتقالات الشتوية، وكانت تأمل في تغييرات فورية قد تؤثر على مجريات اللعبة.
### قرار تاريخي تحت رئاسة ياسر المسحل.
اتخذ مجلس إدارة الاتحاد، برئاسة ياسر المسحل، هذا القرار التاريخي في مقر الاتحاد بالرياض، معتمدًا على توصية الأمانة العامة. سيسمح هذا القرار للاعبين الأجانب تحت 21 عامًا بالبقاء مع أنديتهم حتى لو تجاوزوا السن المحددة، بشرط استمرار صحة تسجيلهم. أوضح الاتحاد في بيانه الرسمي أن هذا التوجه “يأتي تطبيقه اعتبارًا من الموسم الرياضي المقبل 2026-2027، مما يتيح للأندية الاستعداد والتخطيط الأمثل للمواسم المقبلة ويدعم استقرارها الفني”.
### نافذة زمنية لبناء المشاريع.
هذا التأجيل الاستراتيجي يفتح أمام 18 ناديًا في دوري روشن للمحترفين نافذة زمنية ذهبية لبناء مشاريعهم طويلة المدى، بدلاً من اتخاذ قرارات متسرعة قد تكلفهم ملايين الريالات. الهدف الاستراتيجي هو منح الأندية وقتًا كافيًا للتخطيط المثالي والاستعداد الأمثل. الفئة المستهدفة هي اللاعبون الأجانب تحت 21 عامًا المسجلون حاليًا، مع موعد التنفيذ المحدد لبداية الموسم الرياضي 2026-2027.
### سؤال محوري.
يبقى السؤال المحوري: هل ستستثمر الأندية السعودية هذين العامين في بناء إمبراطوريات كروية قادرة على منافسة العمالقة، أم ستضيع هذه النافذة الاستراتيجية الفريدة؟
