أعلن الهلال الأحمر المصري، اليوم الثلاثاء، عن انطلاق قافلة (زاد العزة.. من مصر إلى غزة) رقم 100، التي تحمل شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، حيث تحتوي على أكثر من 5,400 طن من المساعدات المتنوعة، بما في ذلك سلال غذائية ودقيق، مستلزمات طبية وإغاثية، مستلزمات عناية شخصية، ومواد بترولية.

نظرًا لسوء الأحوال الجوية في قطاع غزة، قام الهلال الأحمر بتعزيز إمدادات الشتاء الأساسية، والتي شملت: 49,500 بطانية، أكثر من 33,200 قطعة ملابس شتوية، أكثر من 12,700 مرتبة، وأكثر من 3,700 خيمة لإيواء المتضررين، في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم الأشقاء في غزة.

تجدر الإشارة إلى أن قافلة (زاد العزة.. من مصر إلى غزة) التي أطلقها الهلال الأحمر، بدأت في 27 يوليو، محملة بآلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

يتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بداية الأزمة، حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي تجاوزت نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة.

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت الهدنة، وقد اخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس، وأعادت التوغل بريًا في مناطق متفرقة من القطاع، كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع. تم استئناف إدخال المساعدات في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية، رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة.

أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية في مناطق من قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودهم من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)