أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على أهمية تعزيز التعاون مع جميع المحافظات في إدارة الموارد المائية، خاصة فيما يتعلق بالمياه الجوفية العميقة، حيث يتطلب الأمر التعامل معها بطريقة علمية تمنع استنزاف المخزون الجوفي غير المتجدد، بالإضافة إلى الالتزام بالقوانين والاشتراطات المنظمة للأعمال المنفذة في المناطق الشاطئية.
جاء ذلك خلال لقاء مع الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، لمناقشة مشروعات المياه في المحافظة، والضوابط الخاصة باستخدام المياه الجوفية، ومراقبة سحب المياه من الآبار، بالإضافة إلى الأنشطة المنفذة في المنطقة الشاطئية.
من جانبه، أعرب الدكتور خالد مبارك عن تقديره لجهود وزير الري، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس حرص الدولة على الإدارة الرشيدة للموارد المائية، مما يدعم خطط التنمية المستدامة ويخدم احتياجات المواطنين، كما أكد على أهمية اللقاء في نقل مطالب أهالي جنوب سيناء من البدو والمستثمرين.
تم خلال اللقاء مناقشة إجراءات إدارة الخزانات الجوفية في المحافظة، وحصر الآبار المخالفة، حيث تم الاتفاق على مواصلة حصر الآبار وإجراء الدراسات الفنية اللازمة، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية لترخيص الآبار وفقًا للاشتراطات المنظمة. كما تمت مناقشة مقترحات لدراسة إمكانات المياه الجوفية في عدة مواقع تجمعات بدوية مثل (أبو زنيمة – سانت كاترين – النقب – نويبع – طابا) لتحديد كيفية الاستفادة منها بشكل مستدام.
أكد الدكتور سويلم على ضرورة استخدام نظم الري الحديثة في الأراضي الزراعية المعتمدة على المياه الجوفية لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على المخزون الجوفي.
فيما يتعلق بالأعمال في المنطقة الشاطئية، تم التأكيد على الالتزام بقرارات اللجنة العليا لتراخيص الشواطئ، مع تشكيل لجنة مشتركة من هيئة حماية الشواطئ ومحافظة جنوب سيناء ووزارة البيئة لمتابعة الموضوع من جميع الجوانب الفنية والقانونية.
كما تم الاتفاق على قيام هيئة حماية الشواطئ بدراسة موقف المنشآت الشاطئية (الكافتيريات) في منطقة المشاية بمدينة دهب، بما يراعي الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة، والتنسيق بين الهيئة والأجهزة المعنية لدراسة المناطق الشاطئية الحرجة وتحديد أولويات التنفيذ وفقًا للاعتبارات الفنية.
المصدر: أ ش أ
