في تصريحاتها الأخيرة أكدت نائبة إيطالية أن صقلية أصبحت نقطة انطلاق للهجمات الإسرائيلية ضد أسطول الصمود العالمي الذي يسعى لدعم القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان وأشارت إلى أن هذه التحولات تؤثر على استقرار المنطقة وتزيد من التوترات السياسية وأعربت عن قلقها من استخدام الأراضي الإيطالية كقاعدة لمثل هذه العمليات العسكرية مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لحماية حقوق الشعوب المظلومة وضمان سلام دائم في المنطقة.

جدل حول استخدام صقلية كقاعدة للهجمات على أسطول المساعدات إلى غزة

أثارت النائبة الإيطالية إيدا كارمينا جدلاً واسعاً بعد تصريحاتها التي كشفت عن تحول جزيرة صقلية إلى قاعدة انطلاق للهجمات ضد سفن "أسطول الصمود العالمي" المتجهة إلى غزة، حيث أكدت أن طائرات مسيّرة إسرائيلية تم نقلها إلى صقلية ومالطا، مشيرة إلى أن الحكومة الإيطالية متواطئة بالصمت أو الإخفاء، وهو ما يثير القلق بشأن دور إيطاليا في الصراع.

صقلية في مرمى الاتهامات

في تصريحاتها، أكدت كارمينا أن صقلية لن تكون مركزاً للحرب، وأن الأجواء الإيطالية لا ينبغي أن تتحول إلى ممرات لعمليات تعرض السكان للخطر، وتجعلهم شركاء في جرائم إنسانية، كما أوضحت أن التزامن بين العثور على حطام يحمل إشارات إسرائيلية قرب لامبيدوزا، وهبوط طائرة إسرائيلية في قاعدة سيغونيلا الجوية، يستدعي الشفافية من الحكومة الإيطالية.

وزارة الدفاع الإيطالية ترد

رغم الاتهامات التي وجهت للحكومة، نفت وزارة الدفاع الإيطالية أي دور رسمي في تلك العمليات، ووصفت ما حدث بأنه "محض صدفة"، مؤكدة أن الأراضي الإيطالية لا تُستخدم في أنشطة هجومية ضد القوافل الإنسانية، وتزامنت تصريحات كارمينا مع وصول سفن "أسطول الصمود" المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى مسافة 50 كيلومتراً من مرفأ بورتوبالو دي كابو باسيرو في صقلية، حيث واصلت رحلتها بسرعة 5.4 عقدة باتجاه غزة، وعلى متنها نشطاء وسياسيون من جنسيات متعددة، مما يزيد من تعقيد الصورة حول دور إيطاليا في هذه الأزمة.

تحقيقات تكشف المزيد

كما أشارت البرلمانية الإيطالية إلى أن التحقيقات المستقلة وتقارير من "الحركة العالمية لأجل غزة" أظهرت أن ما جرى لم يكن مجرد صدفة، بل كان مقدمة لهجمات متعمدة استهدفت سفينتي الأسطول "فاميلي" و"ألما" في 9 و10 سبتمبر قبالة السواحل التونسية، من خلال عمليات حرق متعمد، مما يزيد من المخاوف بشأن الوضع الإنساني في المنطقة.