أصدر موظفون من المجلس الانتقالي الجنوبي في وزارة الشباب والرياضة بيانًا باسم قيادة وكوادر وموظفي ديوان عام الوزارة، يؤيدون فيه انقلاب الانتقالي على الحكومة الشرعية والسيطرة العسكرية على حضرموت والمهرة، وذكر البيان الذي وقعه خالد محسن الخليفي باسم الوزارة أنه يؤيد أي خطوات يتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي نحو ما أسماه “إعلان قيام دولة الجنوب العربي وعاصمتها عدن”، وأكد الاستعداد الكامل لتنفيذ أي قرارات تصدر عن قيادة المجلس الانتقالي، ودعا البيان دول التحالف العربي، وعلى رأسها السعودية والإمارات، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة لدعم الانتقالي لتحقيق ذلك.

وفي أول رد على البيان، أعلنت وكيلة وزارة الشباب والرياضة لقطاع المرأة، نادية عبدالله، رفضها للبيان، مشيرة إلى أنه لا يمثل إلا من أصدره خالد الخليفي ومن معه من الجنوبيين التابعين للمجلس الانتقالي بالوزارة.

وفي يوم الأحد الماضي، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، توجيهات حازمة للحكومة والجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية ضد المسؤولين التنفيذيين الذين أصدروا تصريحات وبيانات تتجاوز اختصاصاتهم وتخالف المرجعيات الدستورية والقانونية، ووجه العليمي بملاحقة أي مسؤول يستغل منصبه الرسمي لفرض سياسات خارج الأطر الدستورية أو يحاول المساس بوحدة القرار السيادي للدولة، وأكد مصدر مسؤول في مكتب العليمي أن مجلس القيادة الرئاسي هو “الجهة الوحيدة المخولة” بتحديد المواقف السياسية العليا للدولة، وأن أي استخدام للصلاحيات الوظيفية لمكاسب سياسية يُعد “خرقاً جسيماً” يستوجب المساءلة.

كما وجه الرئيس دعوة مباشرة لشركاء الحكم في المجلس الانتقالي الجنوبي لتغليب لغة الحوار والحكمة، محذرًا من تعريض البلاد والأمن الإقليمي لمخاطر غير مسبوقة، مع التأكيد على صون مكاسب القضية الجنوبية العادلة، وشددت التوجيهات على الالتزام الصارم ببرنامج الحكومة ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.

وأشار المصدر إلى أن فخامة الرئيس يولي أهمية قصوى لحماية المركز القانوني للدولة ووحدة مؤسساتها، ومنع أي إضرار بمصالح المواطنين أو السلم الأهلي، مؤكدًا أن معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية يجب أن تظل هي الأولوية القصوى التي تلتف حولها كافة المكونات.