أكد مستشار مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور ثابت الأحمدي، اليوم الأحد، أن إصرار المجلس الانتقالي الجنوبي على السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة باستخدام السلاح القادم من مناطق الضالع ويافع، يعكس نوايا خطيرة تهدف إلى تحويل المحافظتين المسالمتين إلى ساحة صراع دائم يهدد استقرار اليمن والمنطقة، أوضح الأحمدي في سلسلة منشورات رصدها “السعودية نيوز” أن حضرموت تتعرض لمحاولة إخضاع خارج إطار الدولة، يقودها أبو علي الحضرمي بوصفه مشروعاً مليشاوياً لا يمت بصلة للمؤسسة العسكرية الرسمية، وأضاف أن ما يحدث في حضرموت ليس خلافاً سياسياً، بل هو فعل مليشياوي منظم لاجتياح محافظة آمنة وتغيير هويتها بالقوة المسلحة، وأشار إلى أن العودة بالتاريخ عشر سنوات تكشف التطابق بين مشروع الحوثي ومشروع الانتقالي في التمرد على الدولة، إسقاط مؤسساتها، احتلال المدن، ونهب خزائنها، بنفس النهج الذي مارسته المليشيات المدعومة من الضاحية وطهران، رغم اختلاف الأهداف والمرجعيات، وشدد الأحمدي على أن حضرموت ليست فراغاً سياسياً ولا ساحة لتجارب القوة، فهي أرض ذات تاريخ عميق وهوية راسخة، وأي طرف يحاول فرض نفسه بالسلاح إنما يعادي روح المكان قبل أن يعادي أهله، مؤكداً أن ما فشل في عدن لن ينجح في حضرموت، لأن الشرعية لا تُبنى من فوهة بندقية، ولا يمكن أن يقوم الاستقرار على الإرهاب.

التعليقات