كشف موقع Army Recognition أن البحرية الأمريكية أجرت لأول مرة إطلاقًا بحريًا لطائرة هجومية مسيرة أحادية الاتجاه من سفينة قتالية سطحية في مياه الخليج العربي، باستخدام نظام Low-cost Unmanned Combat Attack System (LUCAS) على متن السفينة USS Santa Barbara (LCS 32).
ويعكس هذا الاختبار تحولًا عملياتيًا متسارعًا نحو دمج قدرات الضرب غير المأهولة في العمليات البحرية الأمامية، في وقت أصبحت فيه حرب الطائرات المسيرة عنصرًا مركزيًا في معادلات الردع الإقليمي، ويشير الحدث إلى انتقال مفهوم كان قيد النقاش لسنوات إلى واقع عملياتي في البحر.
وأشار الموقع إلى أنه في 16 ديسمبر 2025، نفذت البحرية الأمريكية هذا الإطلاق التاريخي في مياه الخليج العربي، وفق ما أعلنت قوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية والأسطول الخامس عبر منصة DVIDS.
تم الإطلاق من سطح الطيران في سفينة القتال الساحلية من فئة Independence، حيث غادرت الطائرة المسيرة سطح السفينة وارتفعت فوق مياه الخليج، مؤكدة قدرة النظام على العمل من مرافق الطيران البحرية القياسية دون الحاجة إلى تعديلات جوهرية على السفينة المضيفة.
يأتي هذا الاختبار بعد وقت قصير من إعلان الجيش الأمريكي نشر أول سرب لطائرات الهجوم الأحادي الاتجاه في الشرق الأوسط، ما يبرز سرعة دمج هذه القدرات في الوحدات الأمامية، وفي منطقة تتكرر فيها الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على الملاحة البحرية، يهدف هذا التطور إلى تزويد القادة الميدانيين بأدوات ردع واستجابة إضافية ومرنة، خاصة بالقرب من ممرات استراتيجية حساسة مثل مضيق هرمز.
وبحسب الموقع، تم تنفيذ الإطلاق من قبل Task Force 59 المتخصصة بالأنظمة غير المأهولة والذاتية، باستخدام منصة LUCAS التابعة لتشكيل Task Force Scorpion Strike الذي تم إنشاؤه حديثًا.
صُمم نظام LUCAS كطائرة هجومية منخفضة التكلفة أحادية الاتجاه، توفر خيار ضربة دقيقة بعيدة المدى بتكلفة أقل بكثير من الصواريخ التقليدية أو الطلعات الجوية المأهولة، ويتميز النظام بمرونة في أساليب الإطلاق، تشمل المقاليع، والإقلاع المعزز بالصواريخ، والأنظمة الأرضية أو المحمولة على مركبات، ما يسمح باستخدام العائلة نفسها من الطائرات من البر أو البحر.
يهدف هذا النهج إلى موازنة معادلة التكلفة التي فرضها انتشار الذخائر الجوالة منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط، وقبل نشره بحريًا، خضع LUCAS لاختبارات مكثفة على اليابسة خلال عام 2025، برعاية قوات مشاة البحرية الأمريكية، شملت التحقق من الموثوقية وإجراءات الإطلاق والتكامل مع مفاهيم الأسلحة المشتركة.
وأوضح الموقع أن الاستخدام البحري الأول لنظام LUCAS في الخليج العربي يمثل رسالة استراتيجية واضحة للشركاء والخصوم على حد سواء، وتغطي منطقة مسؤولية الأسطول الخامس نحو 2.5 مليون ميل مربع، تشمل الخليج العربي والبحر الأحمر وخليج عمان وأجزاء من المحيط الهندي، إضافة إلى ممرات بحرية حيوية مثل مضيق هرمز وقناة السويس وباب المندب.
في ظل استهداف السفن التجارية والوحدات البحرية مرارًا بالطائرات المسيرة والصواريخ، يظهر هذا الاختبار قدرة الولايات المتحدة على نشر وسائل رد منخفضة التكلفة وفعالة من سفن منتشرة أماميًا، كما يعزز ذلك حماية خطوط الملاحة البحرية، ويدعم الردع، ويفتح المجال لتعاون أوسع مع الشركاء الإقليميين في بيئة تتسم بتشبع متزايد بالتهديدات غير المأهولة.
