المغرب يبدأ رحلة اللقب بمواجهة جزر القمر في افتتاح أمم أفريقيا 2025، حيث تنطلق أولى ليالي بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 من العاصمة المغربية الرباط حيث يخوض منتخب المغرب مواجهة الافتتاح أمام منتخب جزر القمر في التاسعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة على ملعب مولاي عبد الله في بداية مشوار قاري يحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة داخل المغرب وخارجه.

النسخة الحالية من البطولة تقام على الأراضي المغربية خلال الفترة من الحادي والعشرين من ديسمبر وحتى الثامن عشر من يناير المقبل بمشاركة أربعة وعشرين منتخبا في واحدة من أكثر النسخ ترقبا خلال السنوات الأخيرة نظرا لتقارب المستويات وتعدد المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب.

طموحات مغربية وبداية منتظرة أمام الجماهير

يدخل منتخب المغرب المباراة الافتتاحية بطموحات كبيرة ورغبة واضحة في فرض شخصيته منذ اللحظة الأولى مستفيدا من عامل الأرض والجمهور إلى جانب الاستقرار الفني الذي يعيشه الفريق خلال الفترة الماضية وجودة الأسماء التي يضمها المنتخب في مختلف الخطوط.

ويعتمد المنتخب المغربي بقيادة المدير الفني وليد الركراكي على مزيج متوازن بين الانضباط التكتيكي والمهارات الفردية العالية مع خبرات اكتسبها اللاعبون من المشاركات القارية والدولية الأخيرة وهو ما يمنح الجهاز الفني خيارات متعددة داخل الملعب خلال مواجهة الافتتاح.

تحقيق الفوز في اللقاء الأول يمثل هدفا أساسيا لأسود الأطلس من أجل توجيه رسالة قوية لباقي المنافسين ومنح اللاعبين دفعة معنوية مبكرة تساعدهم على استكمال مشوار البطولة بثقة أكبر.

جزر القمر يدخل بلا ضغوط وطموح المفاجأة حاضر

على الجانب الآخر يخوض منتخب جزر القمر اللقاء دون ضغوط كبيرة لكنه يحمل طموحا مشروعا في تكرار مفاجآته السابقة بعدما أثبت في مشاركات ماضية قدرته على مجاراة منتخبات أكبر منه تاريخيا وإحراجها داخل الملعب.

ويعتمد المنتخب القمري على الروح القتالية والتنظيم الدفاعي الجيد مع محاولة استغلال الهجمات المرتدة لمباغتة الدفاع المغربي مستندا إلى الانسجام بين عناصره والالتزام الجماعي طوال فترات المباراة.

ويعرف منتخب جزر القمر بلقب السيلكانث بينما يطلق عليه محليا اسم الجمبيزة في إشارة إلى سمكة الكهوف الشوكية التي تشتهر بها المنطقة وتعد رمزا وطنيا في جمهورية جزر القمر الواقعة في المحيط الهندي.

خصوصية المباراة الافتتاحية وضغوط البداية

تحمل مباريات الافتتاح دائما طابعا خاصا كونها تمثل بوابة الدخول لأجواء البطولة وتضع ملامح البداية لكل منتخب حيث يسعى المغرب لتأكيد قدرته على التعامل مع الضغوط الجماهيرية بينما يحاول منتخب جزر القمر إثبات حضوره منذ البداية.

المواجهة تجمع بين طموح التأكيد لدى صاحب الأرض ورغبة المفاجأة لدى الضيف ما يمنح اللقاء إثارة خاصة تليق بضربة البداية لبطولة قارية ينتظر أن تشهد منافسة قوية حتى يوم الختام في الثامن عشر من يناير المقبل.