ذكر كتاب “اليمن من الباب الخلفي” للرحالة الألماني هولفريتز، ترجمة خيري حماد، أن الأئمة حرصوا على احتكار السلطة لعائلة واحدة تحت مسمى “الحق الإلهي”، مما جعلهم يمنعون انتشار التعليم إلا بالقدر الذي لا يضر بمصالحهم، كما عملوا على تكريس قدسية بعض العائلات وتقسيم المجتمع إلى طبقات محترمة وأخرى محتقرة، بالإضافة إلى إثارة النعرات المذهبية والمناطقية بين أبناء الوطن والدين الواحد، لم تكن هناك مدارس أو معاهد حديثة، بل كانت الكتاتيب تقتصر على تعليم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، ويقول هولفريتز إن الأطفال يتبعون نمطًا واحدًا في تعليمهم، حيث إن القرآن والشريعة هما الكتابان الوحيدان اللذان يدرسان، ولم يظهر في اليمن أي فصل بين العلم والدين، وما نشهده اليوم في عهد الحوثي من تجهيل للطلاب وتدمير للعملية التعليمية وغرس أفكار مذهبية، هو دليل على استمرار الجماعة في نهج أسلافها الإماميين، وفقًا لما ذكره الكتاب.