تشهد أسواق الحديد في مصر اليوم الأحد 21 ديسمبر 2025 حالة من الاستقرار بعد تراجع الأسعار في الأسابيع الماضية، ويعتبر هذا الاستقرار مؤشرًا إيجابيًا يعكس التوازن بين العرض والطلب في قطاع مواد البناء، مما يساعد شركات المقاولات والمستهلكين على التخطيط لمشترياتهم بثقة أكبر، حيث يُعتبر الحديد من المكونات الأساسية في البناء، ويعتمد عليه في جميع مراحل المشروعات العمرانية، لذا فإن أي تغير في أسعاره يؤثر بشكل مباشر على تكاليف المشروعات وسير العمل في مواقع البناء.

أسعار الحديد في المصانع

سجلت أسعار الحديد لدى المصانع اليوم مستويات متفاوتة، حيث بلغ سعر طن حديد عز نحو 34800 جنيه، بينما سجل حديد بشاي 34600 جنيه، ووصل سعر طن حديد المصريين إلى 35500 جنيه، في حين بلغ سعر طن حديد الجارحي 32400 جنيه، ويأتي هذا التفاوت نتيجة اختلاف تكاليف الإنتاج وأساليب التسعير بين الشركات، بالإضافة إلى اختلاف جودة المنتج وسمعة المصنع في السوق، مما يؤثر على متوسط الأسعار لدى الموزعين والمستهلكين، حيث يتم تحديد سعر البيع النهائي وفقًا لتكاليف النقل ومصاريف التوزيع وهامش الربح لكل شركة.

متوسط أسعار الحديد لدى الموزعين

بلغت أسعار الحديد لدى الموزعين مستويات تتراوح بين 35000 و37000 جنيه للطن، مع وجود فروق بسيطة حسب نوع المصنع والشركة وموقع التوزيع الجغرافي، ويشير هذا الاستقرار إلى قدرة السوق على ضبط الأسعار ومنع حدوث تقلبات حادة قد تؤثر على حركة البناء، ويحرص الموزعون على الالتزام بأسعار الطن المعلن من قبل المصانع، مع مراعاة اختلاف الأسعار بين المحافظات حسب تكلفة النقل والعرض والطلب المحلي، ويعتبر هذا العامل أحد أسباب استقرار السوق النسبي خلال الفترة الحالية.

تأثير استقرار الأسعار على قطاع البناء

يشكل الحديد عنصرًا رئيسيًا في تنفيذ المشروعات العمرانية المختلفة، سواء كانت سكنية أو تجارية أو صناعية، واستقرار الأسعار يسهم في تخفيض المخاطر المالية على شركات المقاولات، حيث يمكنها التخطيط لشراء الكميات المطلوبة دون التعرض لتقلبات مفاجئة في الأسعار.

توقعات السوق خلال الفترة المقبلة

يتوقع خبراء مواد البناء استمرار استقرار أسعار الحديد خلال الأسابيع المقبلة، مع مراقبة حركة العرض والطلب بشكل دقيق، مما يشير إلى قدرة السوق على التعامل مع أي تغييرات طفيفة دون حدوث تقلبات كبيرة، ومن المتوقع أن يظل متوسط سعر الطن بين 35000 و37000 جنيه، مع فروق بسيطة بحسب نوع المصنع ومكان التوزيع، مما يمنح شركات المقاولات والمستهلكين قدرة على التخطيط طويل المدى لمشروعاتهم، ويعد هذا التوازن مؤشرًا مهمًا على صحة السوق واستدامة نشاط البناء والتشييد في مصر.

يبقى استقرار أسعار الحديد في مصر عاملًا إيجابيًا يدعم قطاع البناء والمستهلكين على حد سواء، فهو يمنح المقاولين القدرة على التخطيط المالي بدقة، ويتيح للمستهلكين تنفيذ مشروعاتهم بثقة، كما يعكس قدرة السوق على التكيف مع التغيرات الطارئة دون التأثير على سير المشروعات، ويعد هذا الاستقرار خطوة مهمة نحو الحفاظ على توازن السوق وضمان استمرار النشاط العمراني في مصر خلال الفترة المقبلة.