استعادت الفنانة شيرين ذكريات ومشاعر صادقة خلال حديثها عن الفنانة الراحلة، في مشهد إنساني مؤثر جذب انتباه المتابعين، حيث تصدرت عبارة شيرين نعيها لسمية الألفي المشهد الإعلامي، بعد أن عبّرت عن حزنها العميق لرحيل فنانة وصفتها بالأصيلة والنبيلة في تعاملاتها الإنسانية، وذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج تلفزيوني مساء السبت 20 ديسمبر 2025.

شيرين تنعي سمية الألفي بكلمات صادقة

أكدت شيرين خلال حديثها أن علاقتها بالفنانة الراحلة لم تكن قائمة على صداقة مقربة، بل كانت علاقة زمالة يسودها الاحترام والتقدير المتبادل، وأوضحت أن سمية الألفي كانت إنسانة فاضلة بمعنى الكلمة، وأن مواقفها الحياتية تركت أثرًا عميقًا في نفوس من عرفوها عن قرب، مشددة على أن فقدانها يمثل خسارة حقيقية للفن المصري.

كواليس اللقاء الأول بين شيرين وسمية الألفي

كشفت شيرين أن أول لقاء جمعها بسمية الألفي كان أثناء تصوير مسلسل “اللعب بالنار”، حين كانت الأخيرة حاملًا في نجلها أحمد، وأشارت إلى أن هذا اللقاء ترك انطباعًا إيجابيًا لديها منذ اللحظة الأولى، حيث لاحظت هدوء سمية وأسلوبها الراقي في التعامل مع فريق العمل، وهو ما عزز احترامها لها منذ بداية معرفتهما.

زيارة إنسانية خلال فترة المرض

تطرقت شيرين إلى جانب إنساني مؤثر من حياة الراحلة، موضحة أنها قامت بزيارتها خلال فترة مرضها عقب خضوعها لعملية جراحية في المرارة، وأضافت أن تلك الزيارة كشفت لها عن قوة شخصية سمية الألفي، وقدرتها على مواجهة الظروف الصحية الصعبة بروح هادئة وصابرة، وهو ما زاد من تقديرها لها على المستوى الشخصي.

موقف لا يُنسى مع فاروق الفيشاوي

من أكثر اللحظات تأثيرًا في حديث شيرين، كان استعادتها لموقف إنساني جمع سمية الألفي بطليقها الفنان الراحل فاروق الفيشاوي خلال فترة مرضه، وقالت شيرين إنها شاهدت بعينيها امرأة مصرية أصيلة تجلس بجوار طليقها وتدعمه في محنته الصحية، معتبرة أن هذا المشهد نادر الحدوث، ويعكس معدنًا أصيلًا لا يتكرر كثيرًا في العلاقات الإنسانية.

نموذج للمرأة المصرية الأصيلة

شددت شيرين على أن سمية الألفي جسدت نموذجًا حقيقيًا للمرأة المصرية الوفية، التي لا تنكر العِشرة ولا تتخلى عن مبادئها في أصعب اللحظات، وأكدت أن هذا السلوك ترك لديها أثرًا بالغًا، ورسّخ صورة إيجابية عن الراحلة باعتبارها إنسانة قبل أن تكون فنانة معروفة على الساحة الفنية.

مشاعر محبة وتقدير متبادل

اختتمت شيرين حديثها بالإشارة إلى أن سمية الألفي كانت تكن لها مشاعر محبة صادقة، وكانت تحرص دائمًا على تقدير زملائها واحترامهم، وأوضحت أن رحيلها لم يكن خسارة فنية فقط، بل خسارة إنسانية كبيرة للمجتمع، لما كانت تحمله من قيم أصيلة ومواقف مشرفة.

وداع يفتح باب الذكريات

تؤكد كلمات شيرين نعيها لسمية الألفي أن الراحلة ستظل حاضرة في ذاكرة الوسط الفني بمواقفها قبل أعمالها، ومع توالي رسائل النعي من النجوم، يبقى اسم سمية الألفي مرتبطًا بسيرة إنسانية راقية، وسط ترقب لتكريمات محتملة تستعيد مشوارها الفني والإنساني خلال الفترة المقبلة.