شهدت مديرية ماوية، الواقعة جنوب شرق محافظة تعز، والتي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، حادثة مأساوية ليلة أمس، أسفرت عن مقتل طفل وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة، نتيجة انفجار قنبلة يدوية في حي سكني.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن الحادث جاء نتيجة خلاف عائلي بين شقيقين، وخلال المشاجرة، ألقى أحدهما قنبلة يدوية تجاه الآخر، لكنها لم تصب الهدف وانفجرت وسط مجموعة من الأطفال الذين كانوا يلعبون بالقرب من مكان النزاع.
وأضافت المصادر أن الانفجار أدى إلى وفاة طفل في الحادية عشرة من عمره على الفور، بينما أصيب أربعة أطفال آخرون بجروح خطيرة، وتم نقلهم بسرعة إلى مستشفى ميداني قريب، حيث كانت حالة ثلاثة منهم حرجة بسبب شظايا الانفجار.
وما زاد من بشاعة المشهد أن الأطفال الخمسة، ومن بينهم القتيل، لم يكونوا طرفًا في الخلاف، مما أثار حالة من الغضب والاستنكار بين أهالي المنطقة، وأكدت الشهادات أن الأطفال كانوا ضحايا “ثقافة العنف” و”فوضى السلاح” التي تسيطر على المناطق التي تديرها المليشيا.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على التدهور الأمني الخطير في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تشهد انفلاتًا أمنيًا وانتشارًا واسعًا للأسلحة بين المدنيين في ظل غياب القانون.
ويحذر مراقبون من أن هذه الظاهرة تهدد حياة المدنيين، خاصة الأطفال، حيث تتحول الخلافات البسيطة إلى مواجهات دامية بسبب سهولة الحصول على الأسلحة والمتفجرات.
وتُعتبر هذه الواقعة جزءًا من سلسلة حوادث مشابهة شهدتها تلك المناطق، مما يؤكد الفشل في فرض النظام والأمن وحماية الأرواح البريئة.

التعليقات