يترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن افتتاح كأس الأمم الإفريقية – المغرب 2025، غدًا الأحد، تنفيذًا لتوجيهات ملكية سامية، وذلك على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، إيذانًا ببدء واحدة من أهم الفعاليات الرياضية في القارة الإفريقية.
الحدث ليس مجرد افتتاح بطولة كرة قدم، بل يمثل لحظة مهمة تعكس المكانة المتقدمة التي يحتلها المغرب على الصعيدين الإفريقي والدولي، في إطار رؤية استراتيجية يقودها الملك محمد السادس، حيث أصبحت الرياضة، وخاصة كرة القدم، وسيلة للتنمية وجسرًا للدبلوماسية الناعمة.
ترؤس ولي العهد الأمير مولاي الحسن لحفل الافتتاح يضفي على البطولة طابعًا رسميًا ورمزيًا قويًا، ويؤكد التزام المملكة المغربية بنجاح هذا الحدث القاري من الناحيتين التنظيمية والفنية، في نسخة تُعتبر من أكثر النسخ انتظارًا في تاريخ كأس الأمم الإفريقية.
لقد اكتسب المغرب خلال السنوات الماضية خبرة كبيرة في استضافة الفعاليات الكبرى، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في التنظيم المحترف والبنية التحتية المتطورة، سواء على مستوى الملاعب أو الخدمات اللوجستية والإعلامية.
من المتوقع أن يشهد حفل الافتتاح عروضًا فنية وثقافية رائعة، تعكس غنى الهوية المغربية وتنوع روافدها الحضارية، من الأمازيغية إلى العربية والإفريقية والأندلسية، في رسالة واضحة تعبر عن عمق انتماء المغرب لإفريقيا واعتزازه بجذوره الثقافية.
كما سيبرز الحفل الكفاءة التنظيمية العالية للمملكة، التي أصبحت تحظى بثقة الاتحادات القارية والدولية في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
بعد مراسم الافتتاح، ستتجه أنظار الجماهير الإفريقية والعالمية إلى المباراة الافتتاحية التي ستجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره منتخب جزر القمر، في أجواء احتفالية مميزة، وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير.
المباراة تحمل طابعًا خاصًا، كونها أول اختبار رسمي في البطولة، وفرصة للمنتخب المغربي لبدء مشواره القاري بثقة ودعم جماهيري كبير.
من المتوقع أن تشكل كأس الأمم الإفريقية – المغرب 2025 محطة فارقة في تاريخ البطولة، ليس فقط من حيث مستوى التنظيم والاحترافية، بل أيضًا من حيث الرسائل الرمزية التي تعكس وحدة القارة الإفريقية، وقوة شعوبها، وقدرة الرياضة على التقريب بين الأمم وتعزيز قيم التلاقي والتعايش.

التعليقات