وضع رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير بن عزيز، ملف الرعاية الطبية لمنتسبي المنطقة العسكرية الأولى المصابين في مقدمة أولوياته، خلال زيارة تفقدية لمستشفيات مدينة مأرب، للاطمئنان على حالة الأبطال الذين تعرضوا للاعتداءات من قبل ما وصفها بـ”مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي” ضد القوات المسلحة في محافظة حضرموت، ووقف الفريق بن عزيز، برفقة مساعد رئيس هيئة الإسناد اللوجستي العميد ركن عبد العليم حسان، ومدير دائرة العمليات الحربية العميد ركن دكتور يحيى العيزري، بالإضافة إلى قيادات عسكرية من المنطقة الأولى، على طبيعة الخدمات العلاجية المتاحة للجرحى في هيئة مستشفى مأرب العام والمستشفى العسكري، مطلعاً بشكل مباشر على آليات الرعاية الصحية المقدمة لهم، وفي توجيهاته الميدانية، أكد رئيس الأركان على ضرورة استنفار الطاقات وتوفير كافة المتطلبات الطبية لضمان حصول الجرحى على العناية الشاملة حتى اكتمال تعافيهم، مشيداً بالأداء المهني الذي تبذله الإدارات الطبية والكوادر الفنية والتمريضية، ومثمناً تفانيهم في رعاية المصابين والمرضى، وأعرب بن عزيز عن تمنياته بالشفاء العاجل لكافة المصابين الذين تعرضوا لهذا الاعتداء أثناء تأديتهم واجباتهم الدستورية والوطنية، بينما أكد الجرحى تمسكهم بمبادئ الشرف العسكري والوفاء للعهد تحت مختلف الظروف، مثمنين ما توليه وزارة الدفاع ورئاسة الأركان من اهتمام ومتابعة مستمرة لأوضاعهم.

وأمس الجمعة، شهدت مدينة مأرب مراسم تشييع رسمية وشعبية لجثامين عدد من شهداء الواجب الوطني من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، الذين ارتقوا أثناء تأديتهم مهامهم العسكرية بعد اعتداء نفذته مليشيات المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، وتقدم موكب التشييع رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية، وأعضاء في مجلس النواب، ومسؤولين حكوميين، بالإضافة إلى مشائخ وشخصيات اجتماعية، وقيادة المنطقة العسكرية الأولى، وأهالي الشهداء وذويهم، وحشود من المواطنين، وبدأت المراسم بأداء الصلاة على جثامين الشهداء من الضباط وضباط الصف والجنود، قبل أن تُستكمل إجراءات التشييع الرسمية، التي شملت حرس الشرف والموسيقى العسكرية، ثم انطلق الموكب الجنائزي باتجاه مقبرة الشهداء في مأرب حيث وُوريت الجثامين الثرى، وخلال التشييع، قدّم رئيس هيئة الأركان العامة تعازيه ومواساته لأسر وذوي الشهداء ورفاقهم في القوات المسلحة والأمن، معربًا عن حزنه لارتقاء مجموعة من العسكريين الذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني والدستوري، ومترحمًا على جميع الشهداء الذين التزموا بقسمهم وخدموا الوطن بإخلاص، مؤكدًا أن تضحياتهم ستبقى راسخة في وجدان اليمنيين، من جهتهم، جدّد المشاركون في التشييع تأكيدهم الاستمرار في السير على النهج الذي ضحّى الشهداء من أجله، مجددين العهد بمواصلة التضحيات في سبيل استعادة مؤسسات الدولة، ودحر مليشيا جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والحفاظ على الثوابت والمكتسبات الوطنية، وأفاد المصدر بأن جثامين عدد من الشهداء كانت قد وُوريت الثرى في مدينة سيئون في وقت سابق من قبل ذويهم، في حين لا تزال جثامين شهداء آخرين لدى المجلس الانتقالي.