خيّم الحزن على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا بعد خبر وفاة الشاب السعودي مبارك الدوسري المعروف بلقب “أبو تفاصيل-وفاة-أبو/">بشت”، هذا الشاب الذي لم يتجاوز الخامسة والثلاثين من عمره، أصبح حديث الجميع ليس فقط بسبب غيابه المفاجئ، بل لما تركه من أثر إنساني وعفوي في قلوب متابعيه داخل المملكة وخارجها.

لم يكن مبارك مجرد صانع محتوى عابر على “سناب شات”، بل كان يمثل القرب والبساطة، من خلال ظهوره الدائم بالبشت السعودي التقليدي، استطاع أن يربط بين الأصالة ولغة العصر الرقمي، مقدماً محتوىً اجتماعياً يلامس تفاصيل الحياة اليومية دون تكلف، ولقب “أبو بشت” لم يكن مجرد اسم، بل كان رمزًا لهوية اعتز بها، مما جعله شخصية مألوفة قريبة من كل بيت سعودي.

اشتهر مبارك الدوسري عبر منصة سناب شات بتقديم مواد ترفيهية تعتمد على سرد المواقف اليومية بطريقة طبيعية وبسيطة، تجنب فيها التصنع، مما ساعده على جذب جمهور كبير في وقت قياسي.

جاء لقبه الشهير من حرصه الدائم على ارتداء البشت التقليدي في معظم تسجيلاته، فأصبح رمزًا يعبر عن التراث السعودي بأسلوب حديث يجذب الأجيال الجديدة.

انطلق في عالم التواصل الاجتماعي من خلال سناب شات، حيث وجد فرصة للتواصل المباشر مع الناس، يشاركهم لحظات من يومياته ويعلق على أحداث اجتماعية متنوعة بأسلوب يلقى قبولاً واسعًا.

ركز في عمله على السهولة والصدق، يتناول قضايا يومية خفيفة تجمع بين الجد والدعابة الهادئة، دون أن يمس أحدًا بسوء، فكسب محبة فئات عمرية مختلفة.

أنتج سلاسل شهيرة مثل “أبو بشت لها حكاية” التي تعتمد على رواية القصص الاجتماعية، كما جرب تقديم البودكاست في برنامج “مطرقة” حيث ناقش مواضيع عامة بطريقة مباشرة وواضحة، وكان قريبًا جدًا من جمهوره، يرد على رسائلهم ويتابع آراءهم، فشعر الكثيرون أنه جزء من حياتهم اليومية، أقرب إلى صديق عائلي.

حتى الآن، لم يُكشف رسميًا عن أسباب الرحيل، رغم أن بعض المعلومات تشير إلى أزمة صحية مفاجئة، وطالبت العائلة باحترام خصوصيتها في هذا الوقت العصيب، بينما غصت المنصات الاجتماعية برسائل التعزية والدعاء، مع تداول لقطات قديمة من محتواه، يؤكد الجميع أنه أثر إيجابي في حياتهم برسالته الهادئة والممتعة.

يُعد مبارك الدوسري نموذجًا لمن بنوا شهرتهم بالأصالة والتواضع، بعيدًا عن الجدل، فحاز على تقدير واسع من الجمهور في السعودية ودول الجوار.