في تطور مهم يخص المغتربين اليمنيين، وجهت مصادر مسؤولة رسالة عاجلة لكل اليمنيين، خصوصًا العائدين عبر منفذ الوديعة الحدودي، بخصوص إجراء جديد ومُلزم يتعلق بدخول الأبناء القُصّر إلى المملكة.

وبحسب معلومات مؤكدة، بدأت السلطات المعنية في المنفذ تطبيق قرار صارم يلزم بتقديم وكالة شرعية موثقة وصادرة من الأب لكل طفل يقل عمره عن 18 عامًا، وذلك لمن يرافقه في السفر، سواء كانت المرافقة الأم أو أحد الأقارب أو حتى السائق الخاص.

وأوضحت المصادر أن هذا القرار بدأ تفعيله على الفور، وقد نتج عنه بالفعل إرجاع عدد من المسافرين والأسر الذين لم يتمكنوا من إثبات وجود هذه الوكالة الرسمية عند إنزالهم من وسيلة النقل وإتمام إجراءات الدخول، وأكدت أن الإجراء يهدف إلى تنظيم دخول القُصّر ومنع أي مشكلات قانونية أو أسرية قد تنشأ عند الحدود.

ولفتت المصادر الانتباه إلى أن الوكالة المطلوبة ليست مجرد إذن عادي، بل يجب أن تكون وكالة شرعية رسمية وموثقة، تُفوض بوضوح الشخص المرافق بالمسؤولية الكاملة عن الطفل طوال فترة إقامته، وتسهيل جميع إجراءات دخوله وخروجه، ويشترط أن تكون الوكالة سارية المفعول ومصدقة من الجهات المختصة في اليمن لضمان قبولها في المنفذ.

في سياق متصل، دعت المصادر جميع المغتربين اليمنيين الذين يخططون لاستقدام أبنائهم أو اصطحابهم في زيارة إلى التحضير المسبق لهذه الوثائق وتهيئتها قبل القدوم إلى المنفذ بوقت كافٍ، بهدف تجنب أي تأخير في رحلتهم أو مواجهة مواقف الإرجاع والإحراج.

على صعيد آخر، شهدت حركة السفر والمسافرين عبر منفذ الوديعة خلال الأيام الماضية انتظامًا وانسجامًا كبيرًا، وسط إجراءات أمنية وتنظيمية فعالة، ولم يُسجل أي ازدحام يذكر، مما يوفر بيئة مناسبة للمسافرين لإنهاء معاملاتهم بسرعة وسهولة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالتعليمات الجديدة لضمان استمرار هذا الانسيابية.

يأتي هذا التشديد في إطار الجهود المستمرة لتنظيم حركة الدخول عبر المنافذ الحدودية وتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الأفراد، مع التأكيد على أهمية توعية المسافرين بالشروط المحدثة لضمان رحلة آمنة وخالية من التعقيدات.