شهدت مدينة مأرب، اليوم الجمعة، مراسم تشييع رسمية وشعبية لجثامين عدد من شهداء الواجب الوطني من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، الذين ارتقوا أثناء تأديتهم مهامهم العسكرية بعد اعتداء نفذته مليشيات المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، وتقدم موكب التشييع رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، بالإضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والأمنية، وأعضاء في مجلس النواب، ومسؤولين حكوميين، ومشائخ وشخصيات اجتماعية، وقيادة المنطقة العسكرية الأولى، وأهالي الشهداء وذويهم، وحشود من المواطنين، وبدأت المراسم بأداء الصلاة على جثامين الشهداء من الضباط وضباط الصف والجنود، قبل أن تُستكمل إجراءات التشييع الرسمية التي شملت حرس الشرف والموسيقى العسكرية، ثم انطلق الموكب الجنائزي باتجاه مقبرة الشهداء في مأرب حيث وُوريت الجثامين الثرى، وخلال التشييع، قدّم رئيس هيئة الأركان العامة تعازيه ومواساته لأسر وذوي الشهداء ورفاقهم في القوات المسلحة والأمن، معبرًا عن حزنه لارتقاء مجموعة من العسكريين الذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني والدستوري، ومترحمًا على جميع الشهداء الذين التزموا بقسمهم وخدموا الوطن بإخلاص، مؤكدًا أن تضحياتهم ستبقى راسخة في وجدان اليمنيين، ومن جهتهم، جدّد المشاركون في التشييع تأكيدهم الاستمرار في السير على النهج الذي ضحّى الشهداء من أجله، مجددين العهد بمواصلة التضحيات في سبيل استعادة مؤسسات الدولة، ودحر مليشيا جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والحفاظ على الثوابت والمكتسبات الوطنية، وأفاد المصدر بأن جثامين عدد من الشهداء كانت قد وُوريت الثرى في مدينة سيئون في وقت سابق من قبل ذويهم، في حين لا تزال جثامين شهداء آخرين لدى المجلس الانتقالي.