في خطوة تهدف لتوضيح الأمور وحماية دماء المحافظة، أصدرت قبيلة آل لسود، من خلال أحد وجهائها الشيخ "أبو ناصر البابكري"، بيانًا شاملًا للرأي العام حول حادثة القصاص التي تمت بحق قاتل فقيد القبيلة الشاب "باسل المرواح".

جاء البيان ردًا على الحملات الإعلامية التي استهدفت القبيلة ومحافظة شبوة بعد تسريب مقاطع فيديو للتنفيذ.

القصاص العادل وحقن الدماء.

في بداية البيان، أكدت قبيلة آل لسود أنها رغم فداحة المصاب في مقتل فارسها "باسل المرواح" الذي اغتيل في كمين غادر، إلا أنها اختارت صوت العقل والشرع الحنيف.

وأوضح "أبو ناصر البابكري" أن القبيلة لم تسعَ لتوسيع دائرة الصراع، بل اكتفت باستيفاء حقها من القاتل (أمين باحاج) بمفرده، ملتزمةً بقوله تعالى: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"

وأضاف أن القبيلة ترفع عن ملاحقة أي من أبرياء قبيلة الجاني، تأكيدًا على حقن الدماء وتجسيدًا لشيم الكرام وعادات الأجداد التي تحرص على استقرار المجتمع.

توضيح بشأن "طريقة التنفيذ".. اعتراف بـ"خطأ إجرائي".

ولم يغفل البيان عن الخلاف الذي أثاره إطلاق النار الكثيف الذي صاحب عملية القصاص، حيث تحلى بشجاعة الاعتراف ووضع الأمر في سياقه الصحيح، وقال البيان إن هذا الفعل لم يكن مقصودًا بقدر ما كان نتيجة طبيعية لـ"فورة الدم" وهول الفاجعة التي أذهلت الحلم في لحظة غضب جارف.

وبين "البابكري" أن إطلاق النار لم يكن خرقًا متعمدًا للأعراف أو استهدافًا لأحد، بل كان مجرد انفجار لحزن عميق على فقيد بحجم "باسل المرواح" الذي كان مثار فخر قبيلته.

وشدد البيان على أن هذا الخطأ الإجرائي لا يلغي بحال من الأحوال عدالة القصاص ولا يسقط حق القبيلة في تطهير دمها من دنس الغدر والخيانة.

هجوم حاد على "المسربين" ورسالة صارمة للأصوات الخارجية.

وجّه البيان هجومًا لاذعًا إلى من قام بتسريب مقاطع الفيديو، واصفًا إياهم بـ"أهل الفتنة" الذين سعوا لشق صف القبيلة وزعزعة أمن المحافظة.

كما وجهت القبيلة رسالة شديدة اللهجة إلى الأصوات التي ارتفعت من خارج حدود محافظة شبوة، مؤكدة أن "الهجوم على آل لسود هو مجرد ذريعة لنفث السموم تجاه شبوة وقبائلها الأبية التي لا تقبل الضيم"، داعيةً إياهم إلى الكف عن التدخل في شؤون لا يعلمون خباياها.

إغلاق الملف وأد الفتنة.

واختتم "أبو ناصر البابكري" بيانه بالإعلان الرسمي عن طي صفحة الحادثة إلى الأبد، مؤكدًا أن القاتل قد نال جزاءه وأن الفتنة قد وُئدت في مهدها.

وخلص إلى أن قبيلة آل لسود ستظل جزءًا أصيلاً من نسيج شبوة العظيم، وأن وعي كبار القبيلة وتلاحم رجالها سيظلان الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والمكائد التي تستهدف أمن واستقرار ربوع اليمن.