نقلت صحيفة السعودية نيوز تأكيد قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يُعتبر من أكبر الأحزاب السياسية في اليمن والمعارض لانفصال الجنوب، أن الدعوات المتزايدة من داخل محافظة حضرموت لانسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي قد تتحول قريبًا إلى مطلب واسع النطاق، جاء ذلك خلال زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث صرح الأمين العام بالإنابة للحزب، عبد الرزاق الهجري، بأن ما يحدث في حضرموت يمثل تطورًا خطيرًا يؤثر سلبًا على مؤسسات الدولة الشرعية، موضحًا أن قوى غير نظامية خارجة عن سيطرة الدولة اجتاحت محافظات مستقرة ونشرت الفوضى فيها.

وأضاف أن حضرموت لها تاريخ طويل من الاستقلال، وأن القيادات السياسية والقبلية البارزة في المحافظة تطالب برحيل المجلس الانتقالي الجنوبي، وأشار الهجري إلى تقارير تتحدث عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبها المجلس الانتقالي، مثل سرقة الممتلكات والاعتقالات الجماعية، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية مصممة على انسحاب هذه القوات وعودتها إلى مناطقها، كما أضاف أن الحكومة الشرعية تتعرض للتفتيت، وأن المستفيد الوحيد من هذه الانقسامات هم الحوثيون.

وفي تصريح آخر، قال الهجري إن الحوثيين لا ينظرون إلى اليمنيين كشعب، بل يتعاملون معهم كمجموعة من العبيد الذين يعتبرون أنفسهم أسيادهم، وشدد حزب الإصلاح على أنه حزب مدني لا تربطه أي علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، خلافًا لما تزعمه الإمارات، ومنذ عام 2022، يتقاسم المجلس الانتقالي الجنوبي السلطة بشكل غير مستقر داخل مجلس القيادة الرئاسية الذي ترعاه السعودية، إلى جانب عدد من القوى السياسية الأخرى، من بينها حزب الإصلاح.