أكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال لقائه اليوم الخميس برئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني وعضوي هيئة رئاسة المجلس محمد الشدادي ومحسن باصرة، أن الجهود الوطنية تركزت على احتواء التطورات في المحافظات الشرقية ومعالجة تداعياتها السياسية والاقتصادية والخدمية، واستعرض الرئيس العليمي المساعي التي يقودها تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لخفض التصعيد وإعادة الأوضاع في حضرموت والمهرة إلى طبيعتها، مشيرًا إلى الدور المحوري للمملكة في قيادة خطوات التهدئة، بما يشمل انسحاب القوات الوافدة من خارج المحافظات الشرقية وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم المحلية، كما وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي هيئة رئاسة البرلمان أمام نتائج الاتصالات الجارية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، والتي تهدف إلى احتواء التصعيد وحماية التوافق الوطني، مع إبقاء التركيز على معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وأشاد الرئيس العليمي بموقف مجلس النواب الرافض لأي إجراءات أحادية أو تحركات عسكرية خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات الناظمة للمرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض، وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على ثبات موقف الدولة من القضية الجنوبية، باعتبارها قضية وطنية عادلة وجزءًا أصيلًا من الحل الشامل، ضمن أي تسوية سياسية مقبلة تبدأ بمعالجة مظالم الماضي والانفتاح على كافة الخيارات التي تقررها الإرادة الشعبية في ظروف طبيعية، ورحب اللقاء بما ورد في تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وموقف المنظمة الدولية الداعم لجهود خفض التصعيد، وعدم منازعة الدولة لصلاحياتها الحصرية في إنفاذ سيادة القانون، والتنبيه إلى مخاطر التوترات على فرص العيش والسلم الأهلي والأمن الإقليمي.