أدان المتحدث باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، ما وصفه بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مقر الحزب في مدينة تعز اليوم الخميس، وأسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء وطلاب، واعتبر ما حدث جريمة مروعة تشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن العام.
وقال العديني في بيان، نشرته “السعودية نيوز”، إن الجريمة التي استهدفت مقر الحزب وقتلت قيادات منه جاءت بعد حملات تحريضية وخطاب كراهية وتخوين، مما مهّد الطريق لمثل هذه الجرائم وسفك دماء الأبرياء، وأضاف أن التطبيع مع هذا الخطاب الخطير يفتح الباب لمزيد من العنف، ويحوّل الخلاف السياسي إلى خطر يهدد الأبرياء ويقوّض نسيج المجتمع.
وأكد أن الاستهداف لا يقتصر على حزب الإصلاح فقط، بل يطال المجتمع بأسره، مشددًا على أن إدانة هذا العمل الإرهابي بوضوح، والدفاع عن حق ممارسة العمل السياسي السلمي، ووقف خطاب التحريض بكافة أشكاله، مسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق جميع المكونات والفئات.
وفي وقت سابق اليوم، وقع انفجار عنيف في شارع جمال بمدينة تعز إثر تفجير عبوة ناسفة وُضعت أمام مقر حزب الإصلاح، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وبحسب المصادر، كانت العبوة الناسفة مصممة بشكل احترافي للتمويه، إذ وُضعت داخل هيكل يشبه بطارية ولوحًا شمسيًا لإبعاد الشبهات، وتم تركها عند مدخل المقر قبل تفجيرها، مما تسبب بدمار واسع في الممتلكات وإصابات مباشرة بين المارة.
وأكدت المصادر أن عدد القتلى ارتفع إلى ثلاثة أشخاص، بينهم القيادي في الحزب ومدير مدرسة عمار بن ياسر، إبراهيم الشراعي، وشخص آخر كان برفقته، إضافة إلى طفل، فيما أصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة.

التعليقات