أعلنت شرطة العاصمة المؤقتة عدن، مساء اليوم، عن بدء تحقيق شامل في حادث حريق متعمد استهدف مخزناً مخصصاً لتخزين معدات الطاقة الشمسية في حي الممدارة، الذي يقع ضمن مديرية الشيخ عثمان، وبحسب مصادر أمنية، فقد اندلعت النيران بشكل مفاجئ في المخزن، مما أدى إلى انتشارها بسرعة داخل المبنى قبل وصول فرق الإطفاء، وأسفر الحريق عن تدمير كامل لمحتويات المخزن، حيث أتت النيران على 33 لوحًا شمسيًا عالي الكفاءة، بسعة إجمالية تصل إلى 710 واط لكل لوح، مع جميع الملحقات والكابلات المرتبطة بها.

وقدرت الخسائر المادية بنحو 300 ألف ريال سعودي، ما يعادل حوالي 210 مليون ريال يمني، وهو ما يمثل ضربة كبيرة لمالك المخزن، ويساهم في زيادة تكلفة مشاريع الطاقة البديلة في المدينة التي تعاني من أزمة كهرباء مستمرة، وعلى الفور، انتقلت فرق من الشرطة الجنائية ووحدة التحقيق في الحوادث إلى موقع الحادث، حيث فرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة، وبدأت في إجراء معاينة دقيقة للموقع، وشملت الإجراءات جمع الأدلة والاستدلالات الجنائية، بما في ذلك عينات من بقايا الحريق، والتقاط الصور، وجمع البصمات في محاولة لتحديد هوية الفاعلين.

يأتي هذا الحادث في وقت يعتمد فيه سكان محافظة عدن بشكل كبير على أنظمة الطاقة الشمسية كبديل أساسي للكهرباء العامة المنقطعة، مما يجعل استهداف مثل هذه المرافق ضربة مباشرة لقطاع حيوي ولرزق العديد من الأسر، وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن دوافع الحريق، بينما تركز التحقيقات على عدة احتمالات، منها وجود خلفية جنائية أو نزاعات شخصية قد تكون وراء هذا الاعتداء.

ودعت الشرطة في بيان مختصر المواطنين والمقيمين في المنطقة إلى التعاون مع السلطات الأمنية وتقديم أي معلومات قد تساعد في كشف ملابسات الجريمة والوصول إلى الجناة، مؤكدة أنها لن تتهاون في توقيع أقصى العقوبات على كل من يثبت تورطه في زعزعة الأمن أو المساس بالممتلكات العامة والخاصة، ولا تزال التحقيقات جارية، ومن المتوقع أن تصدر الشرطة بيانات تفصيلية عند ظهور نتائج أولية.