بينما تتابع الجماهير المصرية بترقب تفاصيل مفاوضات انتقال الموهبة الشابة حمزة عبد الكريم من النادي الأهلي إلى برشلونة الإسباني، يطرح السؤال المعتاد، هل الانضمام لرديف البارسا يعتبر خطوة للوراء؟
في إقليم كتالونيا، الوضع مختلف تمامًا، فاللعب للفريق الثاني ليس مجرد محطة انتظار، بل هو “بوابة العبور” التي صنعت أساطير النادي.
### هل يسير حمزة عبد الكريم على خطى الكبار؟
حمزة اليوم أمام خريطة طريق واضحة، رسمها ثلاثة نجوم ساروا في دروب مختلفة داخل أكاديمية “لا ماسيا”، ووصلوا جميعًا لنفس النتيجة المجد بقميص “البلوجرانا”، هؤلاء النجوم يقدمون له نموذجًا مثاليًا للنجاح.
الدرس الأهم لحمزة يأتي من الماضي القريب، وتحديدًا من جناح الفريق بيدرو، الذي انتقل من نادٍ مغمور في جزر الكناري وهو في السابعة عشرة، لم يبدأ مع الفريق الأول، بل لعب للفريق الثالث ثم الرديف بعيدًا عن الأضواء.
بفضل العمل الشاق والصبر، تمكن بيدرو من إقناع بيب جوارديولا بتصعيده، ليصبح اللاعب الوحيد في التاريخ الذي سجل في 6 بطولات مختلفة في موسم واحد.
المسار الثالث هو مسار بيدري، الفتى الذهبي، الذي بمجرد وصوله للتدريب مع الكبار أثبت جدارته، فتم إلغاء فكرة الرديف فورًا.
يمتلك حمزة ميزة قد تساعده على تكرار جزء من هذا السيناريو، وهي مركزه كمهاجم صريح، حيث يعاني برشلونة من نقص في هذا المركز بقطاع الناشئين، وقد يجد نفسه قريبًا من اللعب بجوار ليفاندوفسكي إذا أظهر شراسة تهديفية استثنائية.
يعتبر انتقال حمزة عبد الكريم لرديف برشلونة فرصة مدروسة بعناية، سواء سلك طريق بيدرو في الكفاح من القاع، أو طريق أراوخو في التطور الهادئ، أو حتى المسار المفاجئ لبيدري، فإن النتيجة واحدة: أبواب ملعب “كامب نو” مفتوحة لمن يملك الموهبة والعقلية.
الكرة الآن في ملعب الموهبة المصرية الشابة لكتابة اسمه بجوار هؤلاء العظماء.

التعليقات