يستعد المنتخب المغربي لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، والتي ستقام في المغرب من 21 ديسمبر الجاري حتى 18 يناير المقبل، في محاولة لتكرار الإنجاز القاري بعد انتظار دام أكثر من 50 عامًا منذ تتويجه الأول عام 1976، ويأمل “أسود الأطلس” أن تكون النسخة الحالية فرصة للجيل الحالي من النجوم لإنهاء العقدة القارية وإضافة لقب ثاني إلى تاريخهم، خاصة بعد الأداء المشرف للمنتخب في السنوات الأخيرة، والذي وصل ذروته مع الإنجاز التاريخي في كأس العالم بقطر وحصولهم على المركز الرابع، رغم خيبة أمم إفريقيا الماضية في كوت ديفوار.
يمتلك المنتخب المغربي عوامل عدة قد تساعده على تحقيق الهدف، أبرزها ميزة الأرض والجمهور، حيث يُقام الحدث على الأراضي المغربية، وهو ما منح الفريق أفضلية واضحة في المباريات الرسمية خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم وأمم إفريقيا، وقد حقق أسود الأطلس سلسلة انتصارات متتالية دون أي هزيمة على ملعبه.
يمتلك المنتخب المغربي جيلًا ذهبيًا من اللاعبين المحترفين في أبرز الأندية الأوروبية، على رأسهم القائد أشرف حكيمي، الذي يُعد أحد أفضل لاعبي العالم، إلى جانب ياسين بونو، نايف أكرد، عز الدين أوناحي، إبراهيم دياز، نصير مزراوي، سفيان أمرابط، أيوب الكعبي، إسماعيل الصابيري وعبد الصمد الزلزولي، مما يمنح الفريق خبرة وعمقًا تكتيكيًا استثنائيًا على جميع الخطوط.
يضاف إلى ذلك التوهج اللافت لكرة القدم المغربية خلال عام 2025، حيث توج منتخب الشباب المغربي بلقب كأس العالم في تشيلي، وحصد المنتخب المحلي لقب أمم إفريقيا للمحليين للمرة الثالثة في تاريخه، بينما بلغ المنتخب الأول نهائي كأس العرب أمام الأردن، مما يعزز التفاؤل الجماهيري بقدرة “أسود الأطلس” على إنهاء عقدة الإخفاقات القارية والعودة إلى منصة التتويج بعد غياب دام نصف قرن.

التعليقات