اعتمد مجلس الوزراء السعودي قرارًا بالسعودية-والإمارات-في-كأ/">إلغاء الرسوم المفروضة على العمالة الوافدة في المنشآت الصناعية الحاصلة على ترخيص، في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة لدعم القطاع الصناعي وتعزيز دوره كأحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويأتي هذا القرار بدعم مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود مسار التحول الاقتصادي، واضعًا الصناعة في مقدمة القطاعات القادرة على تنويع مصادر الدخل وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

القطاعات الأكثر استفادة.

من المتوقع أن ينعكس القرار إيجابًا على عدد من القطاعات الصناعية الحيوية، مثل:

  • مواد البناء والمنتجات الإنشائية
  • الصناعات الغذائية بمختلف أنشطتها (التصنيع، التعبئة، الدواجن، المخبوزات)
  • صناعات النسيج والملابس والأثاث والمنتجات الاستهلاكية المحلية

كما ستستفيد قطاعات مساندة، مثل النقل والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى القطاع المصرفي والتمويلي.

دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

يمثل القرار دفعة قوية للمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة، التي تواجه تحديات أكبر في تحمل التكاليف التشغيلية، حيث يسهم الإعفاء في تحسين قدرتها على الاستمرار والنمو على المدى الطويل، وتعزيز مرونتها المالية، ورفع جاهزيتها للتوسع والاستثمار.

امتداد لسياسات التمكين والتحفيز.

يمثل إلغاء الرسوم امتدادًا لسلسلة من سياسات التمكين والتحفيز التي تبنتها الدولة خلال السنوات الماضية، والتي استهدفت تخفيف الأعباء المالية عن المنشآت الصناعية، وتعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية، والبناء على النجاحات التي تحققت خلال مرحلتي الإعفاء الأولى والثانية، وتعكس هذه السياسات قناعة راسخة بأهمية الصناعة كقطاع استراتيجي قادر على توليد القيمة المضافة، ورفع مساهمة الاقتصاد غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق التوازن الهيكلي في الاقتصاد الوطني.

خفض تكاليف التشغيل وتعزيز التنافسية.

اقتصاديًا، يُعد القرار خطوة مهمة لتخفيف أحد أكثر البنود إرهاقًا للمصانع، وهو بند تكاليف التشغيل، خاصة الرسوم المرتبطة بالعمالة الوافدة، حيث يسهم القرار في:

  • رفع هامش الربحية أو الحد من الخسائر التشغيلية
  • تعزيز قدرة المنتج السعودي على المنافسة السعرية محليًا وعالميًا
  • تمكين المصانع من التوسع في خطوط الإنتاج وزيادة الطاقة التشغيلية والورديات

التقنيات الحديثة والثورة الصناعية الرابعة.

يُتوقع أن يسهم تخفيف الأعباء المالية في تمكين المصانع من إعادة توجيه مواردها نحو تبنّي تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الأتمتة، والتحول الرقمي، ورفع كفاءة الإنتاج، مما ينعكس على جودة المنتجات وتقليل الهدر وتحسين الإنتاجية.

برنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية.

يندرج القرار ضمن مستهدفات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي يركز على تطوير الصناعات الواعدة وتعزيز تنافسيتها، مثل:

  • صناعة السيارات
  • الصناعات الدوائية
  • المنتجات والمستلزمات الطبية

كما يشمل البرنامج توطين الصناعات العسكرية، وتوسيع الصناعات المرتبطة بالنفط والغاز، وتطوير الصناعات الغذائية، وزيادة نسبة المحتوى المحلي، وتعزيز الاستدامة المالية.

«مصانع المستقبل» محرك التحول الصناعي.

يبرز برنامج «مصانع المستقبل» كأحد أهم الأدوات التنفيذية الداعمة لهذا التوجه، عبر حوافز ومبادرات تستهدف تسريع التحول الصناعي، وزيادة الإنتاجية، وتمكين المصانع السعودية من المنافسة إقليميًا وعالميًا.

خطوة نوعية نحو صناعة متقدمة.

يؤكد إلغاء الرسوم أن المملكة تمضي بثبات نحو بناء قاعدة صناعية متقدمة وقادرة على النمو، في إطار رؤية شاملة تستهدف تنويع الاقتصاد، وتعزيز المحتوى المحلي، وتحقيق التنمية المستدامة وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.