الاستخبارات الإسرائيلية تراقب عن كثب الأنشطة التي تقوم بها حماس في غزة حيث تشير التقارير إلى أن الحركة تعيد بناء الأنفاق التي تستخدمها في عملياتها العسكرية كما تقوم بتجنيد مقاتلين جدد استعدادا للقتال في أي مواجهة قادمة مع القوات الإسرائيلية هذه التحركات تثير قلقا كبيرا لدى المسؤولين الأمنيين في إسرائيل الذين يرون فيها تهديدا متزايدا للأمن القومي مما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة أي تصعيد محتمل في المنطقة وتعتبر الأنفاق جزءا أساسيا من استراتيجية حماس العسكرية التي تهدف إلى تعزيز قدرتها على تنفيذ الهجمات والقيام بعمليات نوعية ضد الأهداف الإسرائيلية وبالتالي فإن الوضع في غزة يبقى تحت مجهر الاستخبارات الإسرائيلية التي تسعى لفهم تطورات الأحداث بشكل دقيق.
تطورات جديدة في مدينة غزة
في صباح يوم الخميس، 18 سبتمبر 2025، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يخطط لإكمال تطويق مدينة غزة بحلول السادس من أكتوبر المقبل، في الوقت الذي تستمر فيه حركة حماس في إعادة بناء قوتها، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة وتأثير ذلك على الأمن الإقليمي.
تفاصيل العملية العسكرية
وفقًا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نائبة رئيس قسم الأبحاث في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أكدت أن عملية تطويق المدينة ستكتمل في التاريخ المحدد، مشيرة إلى أن إخلاء السكان سيكون جزءًا من هذه العملية، ولكن السيطرة الكاملة على المدينة لن تبدأ إلا بعد ذلك، حيث من المتوقع أن تتخذ العملية شكل غارات مكثفة، مع تقديرات بأن القتال في المدينة قد يستمر لعدة أشهر، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.
استعدادات حركة حماس
أشارت التقارير إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقدر وجود نحو 7500 عنصر من حركة حماس والجهاد الإسلامي في مدينة غزة، حيث يتمثل العدد في حوالي 5000 من حماس و2500 من الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى ذلك، تكثف حركة حماس جهودها في عمليات التجنيد الجديدة، وتعيد بناء الأنفاق، كما تقوم بدراسة المعارك السابقة وتجهيز المتفجرات، مما يؤكد استعداد الحركة لقتال طويل الأمد في المدينة وشمال القطاع، في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة.

التعليقات