في خطوة غير مسبوقة، أعلنت مجلة “فوربس” الأمريكية عن تحقيق الملياردير إيلون ماسك إنجازًا تاريخيًا، حيث أصبح أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الشخصية 600 مليار دولار، وجاء هذا التقدم نتيجة الارتفاع الكبير في تقييم شركة الفضاء “سبيس إكس”، التي يُعتبر ماسك أكبر مساهم فيها، مما يعيد تشكيل خريطة أثرياء العالم ويؤكد تفوقه الواضح.
هذا التطور جاء بعد إعلان “سبيس إكس” عن طرح أسهمها للموظفين والمستثمرين الداخليين، حيث قُيمت الشركة بنحو 800 مليار دولار، وهو ما يمثل قفزة كبيرة مقارنة بتقديرات أغسطس الماضي التي كانت تضع قيمة الشركة عند حوالي 400 مليار دولار، مما يعني أن قيمتها تضاعفت في فترة قصيرة، وهو ما أثر بشكل مباشر على ثروة مؤسسها.
وبناءً على هذا التقييم الجديد، أوضحت “فوربس” أن حصة ماسك البالغة حوالي 42% في “سبيس إكس” تُقدر الآن بحوالي 336 مليار دولار، لتصبح أغلى أصوله، بالإضافة إلى حصته في شركة “تسلا” للسيارات الكهربائية، التي تُقدر بحوالي 197 مليار دولار، مما يدفعه إلى صدارة الترتيب بثروة إجمالية تتجاوز 600 مليار دولار.
هذا الرقم القياسي لا يؤكد فقط مكانة ماسك كأغنى شخص في العالم، بل يسجل له كأول فرد يمتلك ثروة تتجاوز 500 مليار دولار، وهو إنجاز لم يحققه أي شخص آخر من قبل.
تشير التوقعات إلى أن طرح “سبيس إكس” للاكتتاب العام بهذا التقييم المرتفع قد يجعل ماسك أول “تريليونير” في العالم، وهو إنجاز كان يبدو بعيد المنال حتى وقت قريب، وتضيف “فوربس” أن ماسك أصبح الآن أقرب لتحقيق هذا الرقم الفلكي منه إلى فقدان لقب أغنى رجل في العالم.
هذا التقدم الهائل يبرز الفجوة الكبيرة بين ماسك ومنافسيه، حيث يتقدم ماسك الآن على لاري بيغ، الشريك المؤسس لشركة “غوغل”، بمبلغ يقدر بنحو 425 مليار دولار، حيث تبلغ ثروة بيغ حوالي 252 مليار دولار.
بهذه الأرقام، يعيد إيلون ماسك تعريف مفهوم الثروة الشخصية في القرن الحادي والعشرين، ويؤكد مكانته كرجل أعمال ثوري، وكظاهرة مالية عالمية، يتربع على عرش المالية بفارق يبدو شبه مستحيل تقليصه في المستقبل القريب.

التعليقات